يكثفون عملهم خلال رمضان

رجال الدرك يؤجلون إفطارهم للسهر على أمن المواطن

رجال الدرك يؤجلون إفطارهم للسهر على أمن المواطن
  • القراءات: 953
جمال/م جمال/م
خلفت الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف مختلف أسلاك الأمن وخاصة رجال الدرك الوطني المنتشرة هنا وهناك بربوع ولاية المسيلة خلال الشهر الفضيل، نوعا من الارتياح الكبير لدى المواطن "الحضني"، حيث تم تكثيف الدوريات الأمنية التي تقوم بها هذه المصالح لتأمين كل الأماكن العمومية والشوارع الرئيسية، على غرار أماكن تنظيم السهرات الليلية وأماكن النشاطات الثقافية والرياضية، والأحياء الشعبية وغيرها، لتطول بذلك السهرات الرمضانية وتصبح أكثر أمنا وأمانا بفضل رجال الدرك. وقصد الغوص في المهام المنوطة بهم خاصة في رمضان، ارتأت "المساء" الاقتراب أكثر من رجال الدرك الوطني لتعيش معهم يوما رمضانيا كاملا وتنقل بذلك يوميات الدركي الذي يؤجل إفطاره بعد مشقة يوم رمضاني في سبيل راحة المواطن.
الساعة كانت حينها تشير إلى حوالي الـ10 صباحا، عندما قصد رجال الدرك السيارتين اللتين كانتا مركونتين في باحة مقر الفرقة، وانطلق الكل نحو المشاتي والقرى المترامية الأطراف كقرية الفواتح وسيدي عيسى، إضافة إلى التجمعات السكانية الكبرى بهدف إلقاء نظرة شاملة على الوضع الأمني بالبلدية، بداية بالبحث عن الحفر العشوائي، ناهيك عن مراقبة إقليم البلدية ومراقبة حركة الطريق الوطني رقم 60 وحتى الطرق الفرعية للبلدية منها والولائية، قبل أن يتم نصب حاجز أمني يتم فيه التعرف على العديد من الأشخاص والمركبات..
عند العودة إلى مقر الفرقة، كانت الساعة تشير إلى الـ15 زوالا، ليبدأ عمل آخر ونشاط آخر يتمثل في عمل الشرطة القضائية، حيث يتم تسليم العديد من الاستدعاءات إلى أصحابها قبل أن تتم برمجة دورية نحو الأسواق التجارية للمراقبة خاصة وأنها أماكن تشهد إقبالا كثيفا للمواطنين.
عمل رجال الدرك بالفرقة الإقليمية بالبلدية المذكورة لم ينته بعد، فعادة حين يرفع أذان المغرب والإفطار، يلتف الجزائريون حول المائدة لتناول ما لذ وطاب من أنواع المأكولات التي تمتلئ بها موائدهم، إلا أنه بالمقابل هناك من يقضي تلك اللحظات في الشوارع وبالضبط في نقاط التفتيش للسهر على أمن وراحة المواطنين، وهنا تحديدا يكون رجال الدرك الوطني مرابطين في عملهم، وفئة أخرى من الدوريات تختارساعة الإفطار للخروج ليبقى إفطارها بذلك مؤجلا إلى حين بهدف التصدي لأي عمليات سرقة أو أي عمل يخل براحة وأمن المواطن.. لتعود الفرقة مع الساعات الأولى من الصباح الموالي، أي بعد السحور إلى المقر، وكل ذلك يجعل فطورهم في أماكن العمل أو داخل سيارات "تويوتا" وحتى على الدراجات النارية، فلا مجال لتأجيل أي حالة بسبب الإفطار، خدمة لصالح المواطن.
وقبيل دقائق عن موعد الإفطار، اقتربنا من الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية ونوة، وهي الفرقة التي تؤجل إفطارها إلى حين بعد مشقة يوم كامل من الصيام، وفي هذه اللحظات تحديدا، بدأت سيارات "التويوتا" في الخروج لنصب نقاط التفتيش، في حين كلفت مجموعة أخرى بدورية،
 و بعض رجال الدرك بقوا مرابطين بنقطة التفتيش، التي يتم اختيارها مسبقا حسب قائد الفرقة المساعد أول "أحمد هشيم"، وبعدها يتم استبدال المجموعة الأولى بمجموعة ثانية وبعد الانتهاء من الإفطار بالتناوب، تأتي المرحلة الثانية وهي التكثيف من الدوريات،خاصة حول الأماكن التي تعرف حركية أكثر، وهكذا تستمر العملية حتى وقت السحور، ليتم استقبال يوم جديد وعمل جديدالأمر الذي لقي استحسان  المواطنين بونوغة بوجود أصحاب البذلة الخضراء، فلا يجدون مانعا في إطالة سهراتهم الليلية إلى ساعات الصباح الأولى.
وحسب قائد المجموعة، فإن نشاط أفراد الفرقة  مكّن وفي ظرف قياسي من تسجيل تراجع ملحوظ في كل أنواع الجريمة المنظمة، خاصة وأن المنطقة تعد نقطة عبور بين ولايتي البرج والبويرة، مع تسجيل تراجع آخر في حوادث المرور.