الدكتورة سامية قطوش:

راهنت على إعطاء الجزائريّ مثلا عالميا في التحضّر والتضامن

راهنت على إعطاء الجزائريّ مثلا عالميا في التحضّر والتضامن
  • القراءات: 1346
أحلام محي الدين أحلام محي الدين

أكدت الدكتورة سامية قطوش، محاضرة في علم الاجتماع المعاصر والإسلامي خلال مشاركة لها في المنشورات التوعوية والتحسيسية مع جمعية القلم للدعم المدرسي وترقية الثقافة بولاية المدية على فايسبوك، أكدت أن الجزائري قد ضرب مثلا في التحضر؛ من خلال التعامل مع الحجر الصحي، والتضامن أيضا مع إخوته؛ ما جعل العالم ينقل صوره ويعلّق عليها بالحضارية.

أوضحت الدكتورة قطوش أن الفيروس الذي أوقف الحياة في القارات الخمس والذي يمكن وصفه بجندي من جنود الله، قد طالنا، وتعامل معه الجزائريون ـ كما راهنت عليه، تقول ـ بكل تحضّر كما فعل من قبل في مسيرته الحراكية التي أذهلت العالم؛ حيث كان سلميا مع الآخر، والآن مع ذاته من خلال التعامل مع ما يتطلبه الأمر مع الفيروس. وأشارت الدكتورة إلى أن فكرة الحجر الصحي والبقاء في البيت عبادة كما يصفها العلماء، والتقرب إلى المولى تعالى في هذا الظرف، هو هجرة إليه، إلى جانب مساعدة المحتاجين والفقراء وقضاء حوائج الناس، مشيرة إلى أن الفيروس امتحان للمستقيمين، وتأديب العصاة.

واختارت الدكتورة أن توجه رسالة أخوية لمن وصفتهم بإخواننا الذين وقعوا بين فكي المعاصي في لحظة ضعف إيمان، قائلة: "الله الله، انقطعوا عن الربا حتى لا تشتعل علينا حرب من الله يا من تعملون به، ردَّ المظالم إلى أهلها يا من تأخذ حق أخيك وزوجتك". وأشارت إلى الزوجة التي تظلم زوجها، موضحة أن باب السماء مفتوحة، و«دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب".

كما خاطبت الدكتورة الشباب بوصفهم بالجوهرة التي خدّرت عقلها، ناصحة إياهم بالاستفادة من مزايا هذه الأيام لتطهير أجسامهم وعقولهم من الداء، قائلة: "خدّرتم عقولكم وعطلتم سلوكاتكم الإيجابية، الله الله في أنفسكم، عودوا إلى ذويكم، وتصالحوا مع ذاتكم وصحتكم، اجعلوا الفيروس تجديدا للعهد مع الخالق تعالى".

ووجهت رسالة أخيرة للتجار، شاكرة الخيرين والطيبين الذين وقفوا إلى جانب إخوانهم في هذه المحنة. وطلبت من المضاربين اتقاء الله في إخوانهم، وأن لا يكونوا كمن قال عنهم الإمام علي كرم الله وجهه، "ممن تزدهر حياتهم عند مآسي بلدانهم"؛  لأنهم أقل الناس شأنا.