لتنمية واحات الجنوب

"رادو" تعرض مشروع دعم الفاعلين المحليين

"رادو" تعرض مشروع دعم الفاعلين المحليين
  • القراءات: 1023
@نور الهدى بوطيبة @نور الهدى بوطيبة

عرضت جمعية "حماية البيئة بني يزقن"، لوادي بني مزاب، على هامش مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب، بقصر الصنوبر البحري في العاصمة مؤخرا، برنامج العمل النموذجي بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي يدخل تحت مبادرة "أومبارد" المتوسطية، في إطار مشروع دعم الفاعلين المحليين في سبيل تنمية مستدامة لواحات جنوب الجزائر، تهدف إلى تنمية وتحسين وسائل العيش في المناطق الريفية.

أشار أعضاء الجمعية في حديثهم لـ«المساء"، إلى أن المشروع سيتم  دعمه من خلال تمويل النشاطات الاقتصادية الريفية، ففي هذا المنحى،  تلاءم البرنامج مع السياسة الفلاحية المتبعة من طرف الحكومة، ومع توقعات الجمعية.

تدخل جمعية حماية البيئة بني يزقن، ضمن شبكة "رادو"، وهي شبكة جمعوية من أجل تنمية مستدامة للواحات، تأسست في نوفمبر 2001، وتتكون من جمعيات تنشط في المجال الواحاتي، مثل دول المغرب والساحل الإفريقي لحماية وتثمين وتنمية مستدامة للوسط الواحاتي.

تم إطلاق المشروع، حسب أعضاء من مدينة بني يزقن، بتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج العمل النموذجي للتنمية الريفية والزراعية في الجزائر، حيث يسعى من خلاله إلى النهوض بالتنمية الريفية في واحات الجنوب الجزائري عبر بناء قدرات الفاعلين في المجتمع المدني في مجال الواحات، وإلى التشبيك بينهم، كما يستهدف دعم تنمية قطاعات الإنتاج الفلاحي، للمساهمة في التنمية الاقتصادية لتلك المناطق.

يدخل المشروع أيضا، في إطار الشبكة الجمعياتية للتنمية المستدامة للواحات التي تعمل على استدامة الأنظمة الإيكولوجية للواحات، حيث عملت أطراف المشروع خلال اليومين الأولين من الإطلاق على تنفيذ خطة العمل، والتحديد الدقيق للأطراف المنتفعة وبرمجة الأنشطة.

يؤمن إنجاز المشروع مركز الأنشطة والإنجازات الدولية، وهي جمعية تضامنية دولية تعمل منذ سنة 1998 مع سكان المناطق الريفية في المنطقة الصحراوية، بالتعاون مع الشريك الجزائري، جمعية حماية بيئة بني يزقن، وجمعية العرقوب في الأغواط وجامعة ورقلة وجمعية المحافظة على التراث في القرارة.

تتمثل الأنشطة المدرجة في إطار المشروع في التدريب وتبادل الخبرات والتجارب والزيارات الدراسية، على المستويين الوطني والدولي، والمناصرة من أجل إعداد إستراتيجية خاصة بالواحات في الجزائر، والدعم المالي لتنفيذ مشاريع اقتصادية صغرى.

في مرحلة أولى، كان برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية عبارة عن مبادرة سياسية، يشير أعضاء الجمعية، حيث تدخل في إطار التزام الاتحاد الأوروبي بتحقيق النمو الشامل والاستقرار في الجوار، والتي تقر بأهمية قدرات قطاع الزراعة في مجال الأمن الغذائي، والإنتاج المستدام والتوظيف في المناطق الريفية.

يهدف هذا المشروع إلى دعم مرحلة إعداد وبدء برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية في الجوار الجنوبي، من خلال دعم المستفيدين والمفوضية الأوروبية في إعداد وضبط مفهوم البرنامج على المستوى الإقليمي والوطني.

تشمل مهام المشروع، تحديد وصياغة الأنشطة الأولية وبرامج العمل، تحديد تدابير السياسة الرئيسية لتحسين الإنتاج المستدام ومعايير الجودة، دعم الحوار حول السياسة المتبعة بين المستفيدين والمفوضية الأوروبية، فضلا عن دعم وتقييم الأنشطة الأولية، في إطار برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية في الجزائر.