إقبال واسع على المخابز التقليدية بعنابة

رائحة "الكسرة" والمطلوع" تعبّق شوارع بونة

رائحة "الكسرة" والمطلوع" تعبّق شوارع بونة
  • القراءات: 579
سميرة عوام سميرة عوام

تعرف المخابز التقليدية بعنابة إقبالا واسعا من طرف الزبائن والباحثين عن الخبز الصحي، خاصة المصنوع من دقيق الشعير والقمح، والذي يُعد صحيا لمرضى السكري، وكذلك الذين يعانون من الضغط المرتفع، وحتى كبار السن. وعليه باتت المخابز التقليدية تنافس العصرية، والتي توفر أنواعا مختلفة، وأشكال الخبز تستهوي عشاق "الكسرة "، و"الرخسيس "، و"المطلوع"

تدغدغ رائحة الخبز التي تعبق أزقة مدينة عنابة الضيقة، الأنوف؛ حيث تتسرب عبرها، رائحة كسرة "المطلوع" و"الرخسيس" بفضل تواجد عدة أفران تقليدية، حافظ عليها أصحابها لتكون جاهزة مع مرور الزمن. كما فتحت مثل هذه المخابز التقليدية، شهية النسوة الماكثات في البيت، لإعداد "الكسرة" أو "المطلوع" بمختلف أنواعها، والاسترزاق من هذه المهنة التقليدية، فرغم حرارة الفرن إلا أن المختصات في صناعة العجائن يجدن متعة في العمل، ويواجهن حرارة الطقس وفي كل الفصول، خاصة فصل الصيف؛ لإعداد الكسرة التقليدية للزبائن.

زائر هذه الأفران التقليدية يلاحظ الطوابير الطويلة لزبائن اصطفوا لبرهة من الزمن؛ للظفر بقطعة من كسرة "الرخسيس" أو "المطلوع" حسب طلب الزبون.  وعن سعر الرغيف، فإن كسرة "الرخسيس" تباع بـ 100 دينار، و"المطلوع" بـ 80 دينارا. ويختلف السعر من موسم لآخر؛ فهو غير ثابت، خاصة في شهر رمضان؛ إذ يكثر الطلب على الخبز التقليدي المحضَّر في الفرن التقليدي، أو على "الطابونة".

وأمام إبداع النسوة في تقديم أشهى خبز في المخابز التقليدية أيضا، تشهد هذه النقاط إقبالا كبيرا بفضل نكهة "الكسرة" ومنافعها الصحية بعيدا عن المحسنات المستعملة في الخبز العادي؛ فالخبز التقليدي تجد عنصره الأساسَ دقيقُ الشعير، أو القمح، والذي يُطحن، ثم يُغربل للحصول على دقيق ناعم.

ويتم إعداده بطرق تختلف عن تلك العادية؛ من أجل إعطاء نتيجة ترضي كل الزبائن. الانتشار الواسع للعاملات في المخابز التقليدية وحتى العصرية منها كمنتجات لأنواع الكسرة على مستوى محلات الخبازة، مفاده البحث عن مورد رزق ثابت؛ إذ تحتاج تلك المحلات ليد عاملة مؤهلة رغم صعوبة الحصول عليها، لا سيما أن عدد الأفران المصطفة على طول الطريق والشوارع المتداخلة، كثيرة.