لترسيخ ثقافة التقدم والرقي لدى الطفل

ديوان الترقية الثقافية والفنية يحيي يوم العلم

ديوان الترقية الثقافية والفنية يحيي يوم العلم�
  • القراءات: 656
نور الهدى بوطيبة� نور الهدى بوطيبة

نظم ديوان الترقية الثقافية والفنية لبلدية الجزائر الوسطى أنشطة ثقافية بمناسبة يوم العلم الموافق لـ16 أفريل. ويهدف المشرفون على التظاهرة إلى ترسيخ لدى الأطفال المشاركين قناعة أن العلم والمعرفة هو أساس الحياة والتقدم والرقي وسط مختلف المجتمعات.

ولقد كانت هذه التظاهرة التي احتضنتها سينما "الجزائرية" بشارع ديدوش مراد فرصة لعرض مختلف الأشغال اليدوية التي جادت بها أنامل البراعم المشاركين في كل من القطاعين 18 و19، كما نظمت خلالها مسابقة فكرية ثقافية تدور أسئلتها حول المواد الأساسية التي تدرس داخل المؤسسات التربوية ـ حسب مختلف المستويات ـ  

كما كانت المناسبة فرصة لتعليم الحاضرين فكرة تخصيص يوم للعلم والثقافة التي جاءت بها جمعية لعلماء المسلمين وتخليدا لوفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، رائد الحركة الإصلاحية بالجزائر، التي تمثل ركنا مهما في الذاكرة التاريخية للشعب الجزائري، للتعريف بجهود المناضلين من أبناء الأمة الذين جاهدوا في سبيل الله ووقفوا صامدين في وجه العدو للدفاع عن هوية ومقومات الشعب. 

وتخلل فعاليات الحفل، عرض نبذة عن حياة العلامة بن باديس، حيث ألقي الضوء على تضحيات الرجل من أجل وطنه وجهوده الجبّارة في سبيل النهوض بالشعب الجزائري، وجهاده للقضاء على الجهل والتخلف الذي حاول المستعمر الفرنسي غرسه لدى المجتمع الجزائري لضمان سيطرته عليه.

وعلى صعيد آخر، حدثنا السيد محمد أمين زمام، مدير ديوان الترقية الثقافية والفنية عن مغزى الاحتفال بهذه الذكرى، قائلا: "لابد أن تحتفل مختلف فئات المجتمع بهذه المناسبة من تلاميذ وطلاب الجامعات وكذا الموظفين داخل مختلف المؤسسات، لأن يوم العلم لم يعد يقتصر على تنظيم مناسبات ترفيهية بين الأطفال الصغار فقط، وإنما لابد من تنظيم مسابقات وطنية كبيرة لتخليد هذه الذكرى وتطوير المعرفة الفكرية والثقافية لدى المجتمع عامة.

وأوضح المدير في حديثه لـ"المساء" أن العلم والمعرفة والعمل، كلها تقود حتما إلى التقدم والرقي. أما الجهل فيؤدي إلى ركود الشعوب وتراجعها، فالثقافة هي سر نجاح كل بلد متطور وعلى المجتمع إدراك ذلك وتبني ثقافة أن النجاح يبدأ بالعلم والتفوق. فالعلم يفيد الفرد ومجتمعه عامة، هذا ما ختم به حديثه السيد زمام، مضيفا أن للمؤسسات التربوية وكذا الأسرة دورا أساسيا في إبراز دور العلم الكبير في حياتنا للتميز وسط الأفراد والشعوب، وذلك بتقديم أمثلة حية عن مختلف المجتمعات والأفراد الذين نجحوا وتفوقوا في مختلف المجالات بفضل ثقافتهم وعلمهم وشوقهم للتعلم والبحث عن المعرفة، مثل العلماء ومؤسسي الشركات الضخمة، وغيرهم من المنجزين الذين لا يزال التاريخ يذكر أسماءهم المكتوبة بحروف من ذهب.