النحت على الحجارة

دورتان تكوينيتان بباتنة

دورتان تكوينيتان بباتنة
  • القراءات: 855

احتضنت مدينة باتنة مؤخرا، لثلاثة أيام، دورتين تكوينيتين وطنيتين حول سبل الأمن والسلامة المهنية وإجراءات الوقاية لنشاط النحت على الحجارة والنشاطات، حسب مدير السياحة والصناعة التقليدية رياض دحماني.  وتضمّن برنامج التظاهرة التي نُظمت بإشراف من وزارة السياحة والصناعة التقليدية ممثلة في الوكالة الوطنية للصناعة التقليدية، مداخلات نظرية وتطبيقية من تقديم أساتذة مختصين في الميدان. كما تخلل أشغال الدورتين التكوينيتين، حسب نفس المسؤول، تدخلات ممثلي المديريات ذات الصلة بالموضوع، ومن ذلك السياحة والصناعة التقليدية والصحة والضمان الاجتماعي والتشغيل ومعهد الوقاية والأمن الصناعي بجامعة باتنة 2. كما تم، حسب السيد دحماني، عرض بعض التجهيزات المستخدمة في صقل  الحجارة والنحت عليها، خاصة منها تلك الحديثة التي تعمل بنظام الماء؛ مما يقلل  من خطر انبعاث الغبار وذراته المتسببة في أمراض مزمنة لممتهني هذه الحرفة.

يُذكر أن منطقة تكوت التي تبعد عن عاصمة الأوراس بـ 95 كلم، تشتهر بحرفيّي صقل الحجارة والنحت عليها، الذين يمارسون هذه المهنة في مختلف أنحاء الوطن، حيث يعود الفضل إلى ابن المنطقة الدكتور بشير رحماني، في اكتشاف أول حالة إصابة بداء السيليكوز أو تيبّس الرئتين جراء تراكم ذرات السليس بداخلهما؛ نظرا لعدم أخذ الاحتياطات اللازمة تفاديا للغبار المتطاير أثناء العمل.

وتحصي المنطقة وفق إحصاءات محلية أكثر من 1200 ممتهن لهذه الحرفة المربحة ماديا، من بينهم 300 شاب مصاب تتراوح أعمارهم بين 20 و36 سنة، فيما وصل عدد ضحايا هذه الحرفة رسميا منذ اكتشاف أول حالة إلى حد الآن، حسبما أكد في فترات سابقة الدكتور بشير رحماني، إلى 200 شاب توفوا بعد تعقّد حالتهم الصحية.