اختارت جمعية "القلم" للدعم المدرسي والترقية المعرفية والثقافية لولاية المدية، أن تستقبل فصل الصيف ببرنامج تعلمي تعليمي مميز خاص بالأطفال والمراهقين، بغرض مساعدة الأبناء المتمدرسين على اغتنام الفرص وربح الوقت، من خلال تعلم القرآن الكريم، في دورة تكوينية خاصة، مع العمل على تحسين الخط من خلال الورشة التي افتتحتها الجمعية.

واستقطبت أنظار العائلات التي وجدت فيها الملاذ، حيث أكد جعفر بوشنافة، عضو الجمعية، في تصريح لـ"المساء"، أن "القلم" عملت منذ 12 سنة على تحسين التحصيل الدراسي للمتمدرسن، وها هي اليوم تدفع بهم للرقي أكثر، من خلال تحفيظ القرآن للناشئة وتدريبهم على  الكتابة السليمة والخط الجيد، تحت شعار "حسن خطك لتكون من الناجحين". يقول بوشنافة حول برنامج الجمعية: "الجمعية ارتأت أن لا تغلق مقرها، وأن تغتنم العطلة الصيفية لإضافة أمور جديدة لأبنائنا، ولعل أهمها تحفيظ القرآن الكريم للأطفال"، مضيفا: "تم إطلاق الدورة الصيفية الأولى لتحفيظ القرآن للناشئة، وهي الآن في الأسبوع الرابع من انطلاقها، احتضنت الأطفال بين 5 و12 سنة، وشهدت إقبالا كبيرا لم نتوقعه، وهو دليل على اهتمام الآباء بمستقبل أبنائهم"، مؤكدا أن الأمر تجاوز الطاقة الاستيعابية التي تسمح لـ70 إلى 80 تلميذا، بالمشاركة في الدورة، موضحا في هذا الشأن: "وجدنا أنفسنا وجها لوجه مع أكثر من 100 تلميذ، كما وضعنا قائمة احتياطية فاق عدد المسجلين فيها 150 تلميذ"، وذكر في هذا الصدد أيضا، أن الدورة يشرف عليها طالبات من جمعية "القلم"، خاتمات لكتاب الله، متقنات للأحكام، يشرفن على تعليم القرآن للتلاميذ.

في حين ذكر جعفر بوشنافة، أن جهود جمعية "القلم" للدعم المدرسي والترقية المعرفية والثقافية لولاية المدية، أثمرت في الشق المتعلق بالدعم المدرسي للطلبة الذين زاولته منذ 12 سنة، وروادها حصلوا على نتائج جيدة وأصبح من بينهم أساتذة ودكاترة وأطباء أيضا. أشار بوشنافة إلى أن رداءة الخط، والأخطاء اللغوية، مشكل يعاني منه الأساتذة والتلاميذ، وهوما دفع الجمعية إلى تقديم حل للمشكلة، من خلال دورة تدريبية في الخط العربي لجمعية "القلم"، تحت شعار "حسن خطك لتكون من الناجحين"، وقد استهدفت أطفالا تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة، سائلا المولى التوفيق. مشيرا في السياق، إلى أن الجمعية تراعي تعليم الخط منذ منذ 10 سنوات، وقد شاركت مؤخرا، في الملتقى الوطني للخط العربي والمنمنمات، وحصدت الكثير من الجوائز والمراتب.