تحولت الولادة المفاجئة، إلى واحدة من المهام التي أصبحت تبادر إليها مصالح الحماية المدنية عند تدخلاتها، خلال الكوارث والطوارئ، أو عندما يتم تلقي اتصالات مرتبطة بنقل سيدة حامل في ظرف استعجالي إلى مصالح الولادة، إذ ما استدعت هذه المهمة تمكين عونات الحماية المدنية من تكوينات ميدانية نوعية، في ما يخص التكفل بالولادة الاستعجالية في سيارات الإسعاف أو في المنازل.

يدخل التكوين الذي أعطى إشارة انطلاقه، مؤخرا، العقيد مرزاق باشي، مدير الحماية المدنية لولاية البليدة، على مستوى مصالحه، في إطار برنامج المديرية العامة للحماية المدنية في مجال ترقية وتحسين الإسعاف الطبي وشبه الطبي الاستعجالي، وكذا التكفل النفسي والصحي بالنساء الحوامل ومواليدهن، في حال الولادة المفاجئة في المنازل أو في الطريق، خلال نقلهن بسيارة الإسعاف إلى المصالح الطبية. حسب ما كشفت عنه كريمة بن حبلس، طبيب نقيب بالمديرية الولائية للحماية المدنية في تصريحها الإعلامي: “إن الهدف من الدورة التكوينية، هو تزويد العنصر النسوي من المنتسبات إلى القطاع بدروس تطبيقية، حول كيفية التعامل مع الولادة المفاجئة، بعدما أصبحت مصالحنا تتلقى العديد من الحالات الاستعجالية، بالتالي فإن هذا التكوين يهدف إلى رفع التأهب لدى عونات الحماية المدنية وتمكينهن من خبرات تسمح لهن بتقديم خدمة نوعية".

لقيت الدورة التكوينية، حسب ما تم رصده على ألسنة العنصر النسوي بمصالح الحماية المدينة، المنتسبات لمختلف الوحدات، ترحيبا كبيرا، خاصة أن الدورة التكوينية تضمن لهن حسن التعامل مع الأمهات في أهم وأصعب لحظة لهن في الحياة، وهي استقبال مواليدهن، حيث ثمنت بعض المشاركات بالدورة التكوينية الدورة، بعدما أصبحت مصالح الحماية المدينة تصادفها حالات مستعجلة، تتطلب التدخل الفوري لإنقاذ الأم والطفل، حيث تدخل ضمن المهام النبيلة لمهنتهم. في السياق، أوضح المكلف بالاتصال عادل الزغامي، تزامنا والاضطراب الجوي الذي تم تسجيله مؤخرا، بأن مصالح الحماية المدنية مستعدة من حيث التنظيم والتجهيز، حيث تم وضع كل العتاد في حال جاهزية، "خاصة أن الكوارث الطبيعية لا يعرف لها موعد، إلى جانب العمل على تنصيب خلية متابعة تطورات الأحوال الجوية، وكذا التدخلات، إذ يتم تلقي أكثر من 350 مكالمة بمركز التنسيق العملياتي حول العديد من الحالات الاستعجالية التي تستدعي التدخل الفوري"، يضيف المتحدث.