أعدت مديرية السياحة لولاية البليدة، دليلا سياحيا يُعد الأول من نوعه على مستوى الولاية، يضاف إلى المسارات السياحية بالبوابة الإلكترونية، التي أدرجت عشرة مواقع سياحية. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي المديرية لترقية السياحة المحلية؛ من خلال التعريف بما تزخر به الولاية من مؤهلات  طبيعية، ومقومات سياحية خلابة، تجعل من مدينة الورود قطبا سياحيا هاما.

أوضح مدير السياحة لولاية البليدة عبد الوهاب مومو، في تصريحه لـ"المساء"، أن الدليل السياحي عبارة عن كتيب صغير يحتوي على 32 صفحة، تم فيه جمع كل المؤهلات السياحية التي تزخر بها الولاية، ممثلة في الصناعات التقليدية التي تشتهر بها الولاية، ومختلف العادات والأطباق التقليدية.

كما يحتوي على جانب من التظاهرات التي تقام في البليدة؛ مثل احتفالية الربيع البليدي. وتناول أيضا مختلف المؤهلات السياحية ممثلة في المواقع السياحية الطبيعية بعد إعطاء معلومات حول الولاية من حيث المناخ والتضاريس الغابية، ونبذة تاريخية عن تأسيس المدينة، وكيف تم ذلك، وتسميتها، ومختلف الأماكن الأثرية الموجودة فيها.

ويضيف المتحدث: " تم تسليط الضوء على أهم مقوم سياحي يتمثل في أعالي جبال الشريعة"، مشيرا إلى أن أهم ما يميز هذا الدليل إلى جانب المعلومات الهامة حول كل ما يتعلق بالجانب السياحي بالولاية، إدراج مجموعة من الصور التي تم التقاطها بالاعتماد  على تقنيات عالية من مختصين، في التقاط الصور؛ حتى تقدَّم صورة حقيقية عن مختلف المعالم والمناطق السياحية، والتظاهرات المحلية بالولاية.

وحسب مدير السياحة، فإن الدليل خصص، أيضا، حيزا هاما للمعالم الدينية الموجودة في الولاية، ممثلة في المساجد، التي تستقطب إليها أعدادا من الزوار، ومنها مسجد ابن سعدون، ومسجد الكوثر، إلى جانب إبراز مختلف الساحات التي تشتهر بها الولاية؛ مثل ساحة التوت التاريخية، ومختلف الحدائق العمومية بما فيها الأسواق الشعبية، لافتا إلى أن الدليل موجود في مديرية السياحة، وتم توزيعه على مختلف بلديات ودوائر الولاية.

كما يجري العمل خلال المناسبات والتظاهرات والملتقيات التي يتم تنظيمها بالولاية، على توزيعه على زوار الولاية؛ كبطاقة تعريف بهذه المدينة السياحية، لافتا إلى أن الوكالات السياحية والفنادق أيضا معنية بهذا الدليل؛ بحكم أنها تلعب دورا هاما في الترويج للسياحة المحلية.

وفي السياق، أكد المتحدث أنه على الرغم من أهمية الترويج السياحي على منصات التواصل الاجتماعي، غير أنه لا يمكن الاستغناء عن الدليل السياحي، الذي  يلعب هو الآخر، دورا هاما في الترويج للسياحة المحلية، مشيرا إلى أن مديرية السياحة تراهن على مثل هذه الكتيبات للترويج للسياحة المحلية، ولافتا إلى أن مع افتتاح الموسم الشتوي الجمعيات والوكالات المخولة بتنظيم الرحلات والرياضات الجبلية، مدعوة، أيضا، للتواصل مع المديرية؛ من أجل الحصول على نسخ من الدليل، والمساهمة في الترويج للسياحة بمدينة الورود التاريخية.

وردّا على سؤال "المساء" حول المشاريع التنموية المتعلقة بتعزيز الولاية ببعض المرافق السياحية الجديدة، أشار مدير السياحة إلى وجود ثمانية مشاريع خاصة بإنجاز فنادق على مستوى ولاية البليدة، تابعة لمستثمرين خواص، مؤكدا أن هذه الفنادق يُنتظر أن ترفع قدرة الإيواء إلى 1043 سرير. كما يُنتظر أن يدخل الفندق الأول الخدمة نهاية سنة 2024، بينما تدخل الفنادق الأخرى الخدمة على فترات متتالية بعد الانتهاء من إنجازها؛ الأمر الذي من شأنه أن يعزز المنظومة السياحية  في الولاية بمرافق جديدة، تقدم إضافة نوعية لزوار الولاية.