أعدته المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات
دليل السائق المحترف... مسؤولية وكفاءة مهنية

- 1158

حمل دليل السائق المحترف في الوزن الثقيل، الذي أعدته المندوبية الوطنية للأمن في الطرقات، وتم توزيعه في خرجاتها، بين صفحاته، الكثير من النصائح التي يمكن الاعتماد عليها لسياقة أمنة، لاسيما أن سياقة مركبة كبيرة، يعد أكبر تحد يرفعه السائق، في ظل الظروف المناخية الصعبة خلال تهاطل الأمطار والثلوج، وكذا الضباب والجليد، حيث تمت الإشارة إلى أهمية التحلي بالمزيد من الحيطة والحذر والسياقة بمهارة، وأن يكون السائق قدوة لمستعملي الطريق.
يحمل الدليل الكثير من الصور والنصائح، مع التذكير بالشروط اللازمة لسياقة مركبات نقل الأشخاص أو البضائع، وبالمآسي والكوارث التي تورطت فيها مركبات الوزن الثقيل، خاصة أن الأخيرة تستغرق مسافة ووقتا أطول للتوقف، حيث تمت الإشارة إلى أنه لقيادتها، يستوجب أن يكون سن الشخص 25 عاما فما فوق، مع حيازة رخصة السياقة من الصنف "ج" أو "د"، والحصول على شهادة الكفاءة المهنية لنقل الأشخاص أو البضائع أو المواد الخطيرة، حيث تم التنبيه إلى استشارة الطبيب أو الصيدلي حول الدواء الذي يتناوله السائق للعلاج، ومدى تأثيره على السياقة، مع تجنب المخدرات والكحول، كونها تؤثر على الدماغ وتشوش التركيز وتبطئ ردة الفعل وتعطي شعورا زائفا بالثقة، مع الانتباه لنوعية الطعام، لأن الوجبات الثقيلة والدسمة تشعر بالنعاس، مع الإشارة إلى أهمية أخذ قسط كاف من الراحة والنوم، مع التنبيه إلى ضرورة أخذ 45 دقيقة من الراحة بعد 4 ساعات ونصف الساعة من السياقة، وتهوية المكان والجلوس بوضعية صحيحة.
صيانة المركبة يطيل في عمرها
جاء في الشق المتعلق بسلامة المركبة، أهمية إجراء عمليات فحص دوري لها، من خلال الانحناء أسفل المركبة ومراقبة وجود أي تسربات للزيت أو الوقود أو أي مادة أخرى، مع فحص ضغط الإطارات وشكلها الخارجي، والبحث عن أي انتفاخ أو اعوجاج أو تمزق، مع إلقاء نظرة حول المحرك ومستوى السوائل "الزيت، الماء، سائل الفرامل"، النظام الكهربائي، ناقل الحركة، الأحزمة والبكرات ودواسة السرعة والفرامل، وتفحص جانبي المركبة والسير حولها، ومراقبة إن كانت تميل إلى جهة ما، بسبب إما ثقب في أحد الإطارات أو حمولة زائدة أو موزعة بطريقة عشوائية أو تلف في أجهزة التعليق. مع تفقد أجهزة الإنارة والأضواء الأمامية والخلفية والمنبه، وأضواء الحجم، أضواء الطريق، إشارات الكبح.. وفيما يخص التأكد من سلامة الحمولة، فقد تمت الإشارة إلى أهمية معرفة إن كانت معبأة جيدا وموزعة بشكل متساو، ومثبتة بإحكام، حتى لا تقع على الأرض، نتيجة الاهتزازات، مع عدم تجاوز الحمولة الحد الأمامي للمركبة، وأن لا تفوق الطرف الخلفي للمركبة أو المقطورة بأكثر من 3 أمتار، وأن لا يتجاوز عرضها 2.50 متر، مع مراقبة الحمولة، إذ يجب التأكد مسبقا من إمكانية المرور دون التسبب في أضرار للمنشآت والجسور في حالة تجاوز ارتفاع الحمولة 4 أمتار.
القواعد السليمة في سياقة الوزن الثقيل
عند السير إلى الخلف بواسطة مركبة نصف مقطورة، أو حافلة لنقل المسافرين، فإن السائق يكون مباشرة منع الزاوية الميتة، لهذا لابد من وضع المركبة أو المقطورة في اتجاه واحد والعجلات موجهة نحو الأمام، مع السير إلى الوراء ببطء حتى تتمكن من البقاء في المسار وتصحيح التوجيه الخاطئ أو التوقف بسرعة، مع استخدام المرايا العاكسة، كي تساعد على رؤية الوضع الصحيح للمركبة، مع الاستعانة بشخص للمساهمة في التوجيه والإرشاد، لأنه بإمكانه رؤية الزوايا الميتة.
أما فيما يخص نظام الكبح أو الفرملة، فإنه من المهم جدا أن يكون السائق على اطلاع جيد به وكيفية عمله، أي هل هي فرامل هيدروليكية أو هوائية، لاسيما أن معظم مركبات الوزن الثقيل متعددة المحاور تستخدم نظام الكبح الهوائي، بدلا من الهيدروليكي. وتم التنبيه إلى الطرق السليمة للكبح في المنحدرات، وكذا السياقة في الطريق والرؤية الأمامية وأساسها، مع الإشارة إلى أهمية التحلي بالصبر والمجاملة في التعامل مع الآخرين، خاصة في حالة الازدحام المروري. مع الإشارة إلى أن الطريق فضاء مشترك لابد من مقاسمته بأمان.
جاء في الشق المتعلق بالزوايا الميتة، طرق استخدام المرايا العاكسة بشكل مستمر، خاصة عند التجاوز أو تغيير المسالك أو عند المرور في طريق ضيق، مع التأكيد على احترام مسافة الأمان، وتذكر طول المركبة، خاصة عند التقاطع، مع عدم إغفال ارتداء حزام الأمن والسرعة المسموحة، ومتى يستوجب تخفيضها، مع التعريج على القوانين والمخالفات والغرامات الجزافية.