للوقاية من مضاعفات الأنفلونزا الموسمية

دعوة للمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة لتلقي اللقاح

دعوة للمصابين بالأمراض المزمنة والخطيرة لتلقي اللقاح
  • القراءات: 519
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

جدد الدكتور عبد الحكيم بوزرارة، المختص في الطب العام، تأكيده على أهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة بمختلف أنواعها، ممن يعدون أكثر حساسية لموجات الأنفلونزا، والتي تزيد من تعقيد وضعهم الصحي، مشيرا على هامش انطلاق الحملة الوطنية للتلقيح، إلى أن التحذيرات بخصوص هذا الموضوع، لا تخص كبار السن فقط، إنما حتى فئات قد تكون أكثر عرضة للخطر، إذا ما أصيبوا بالأنفلونزا الموسمية.

أضاف الطبيب، أن حملة التطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، ستكون في كافة مراكز الرعاية الصحية، ضمن السياسات المتبعة لتعزيز صحة المواطنين، وتوفير أفضل سبل الوقاية ضد الأمراض الانتقالية، موضحا أنه بعدما عاش العالم وباء "كورونا"، والتجربة التي خاضها العالم كافة، يعد من الضروري اليوم، تبني كافة السياسات الاحترازية في المجال الصحي، لتقوية المناعة وتطويرها ومنع الإصابة بهذا النوع من الفيروسات الموسمية.

تستهدف المؤسسات الصحية من خلال حملة التطعيم، هذا العام، كافة العاملين في المجال الصحي، بناء على توصيات منظمة الصحة العالمية، الداعية إلى تطعيم كل العاملين في مجال الصحة ضد الإنفلونزا الموسمية في كل موسم خريف، بالإضافة إلى الأشخاص الذين لديهم ظروف صحية تشمل كل الأمراض المزمنة، فضلا عن كبار السن الذين لهم الأولوية في التوصيات والتحذيرات الصحية.

وقد خص الدكتور بالذكر؛ الأشخاص المصابين ببعض الأمراض الخطيرة، على غرار السرطان، وضعف المناعة المكتسبة، مشيرا إلى أن الكثيرين لا يدركون أهمية هذا التطعيم في الوقاية من الإصابة بالأنفلونزا، أو بالأحرى التخفيف من أعراضها، فحتى وإن حدثت الإصابة، فإنها تكون بدرجة خفيفة، يمكن للفرد تحملها دون تعقيدات صحية خطيرة، فليس المعنيون بها فقط كبار السن، إنما يمكن كذلك للأطفال دون 5 سنوات، والنساء الحوامل، استشارة الطبيب لمعرفة مدى قابلية هذه الفئات للتطعيم ضد الأنفلونزا.

أوضح المتحدث، أنه غالبا ما يطرح عليه سؤال من طرف الأشخاص الراغبين في التطعيم، استفادوا من قبل من العملية، عن أهمية تجديد اللقاح كل سنة، قائلا إن فيروسات الإنفلونزا تتطور بسرعة كبيرة وتتحور، مما يجعلها مختلفة عن بعضها البعض، لهذا، قد لا يحمي لقاح السنة السابقة من الإصابة بفيروسات هذا العام، وعليه يتم إصدار لقاحات جديدة للإنفلونزا كل عام، لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التكيف، وعند تلقي اللقاح، ينتج الجهاز المناعي أجساما مضادة للحماية من الفيروسات.