عددهم كبير في الوسط المدرسي

دعوة للتكفل بالتلاميذ مرضى "السيلياك"

دعوة للتكفل بالتلاميذ مرضى "السيلياك"
  • القراءات: 722
رضوان. ق رضوان. ق

دعا أخصائيون وأطباء في التغذية، مصالح وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الصحة والعمل، فتح ورشة متابعة ومرافقة للتلاميذ المصابين بمرض "السيلياك"، الذين يزاولون دراستهم داخل مؤسسات تربوية لا توفر لهم التغذية المناسبة، ويعدون بالآلاف في الوسط المدرسي، فيما يعاني عدد كبير منهم أزمات نفسية جراء ذلك، بسبب انعدام التواصل بين الأولياء ومسيري المؤسسات التربوية والطواقم التربوية.

شكل موضوع "الصحة الغذائية وطرق اتباعها" لفائدة التلاميذ المتمدرسين المصابين بحساسية "الغلوتين"، موضوع يوم إعلامي وتحسيسي، بادرت إليه جمعية "باهية لأمراض السيلياك"، برئاسة الصحفية سامية بقدار، بحضور أخصائي تغذية وأطباء مختصين في أمراض الأطفال والتغذية، وحضور أطفال متمدرسين مصابين بـ"السيلياك"، إلى جانب أوليائهم ورئيس مكتب فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، الهلال الأحمر الجزائري وفرقة حماية الفئات الهشة للأمن الولائي، بالتنسيق مع دار الشباب "أحمد زبانة". كشف الدكتور لطروش شارف، أخصائي طب الأطفال في مجال "السيلياك"، بأن الطفل المتمدرس المصاب بـ"السيلياك" يواجه صعوبات، خاصة التلاميذ الجدد الذين يلتحقون لأول مرة بمقاعد الدراسة، وتكون الصعوبات في عدم قدرتهم على الفهم والاستيعاب، بسبب الاضطرابات الصحية، كونهم يعانون من الحساسية تجاه عديد المنتجات الغذائية، ناهيك عن عدم دراية الطاقم التربوي والإداري بالحالات ونقص الاهتمام بها، نظرا لعدم إعلام الأولياء بحالات أبنائهم، وأكد الدكتور لطروش، أن كل المطاعم المدرسية تفتقد للأغذية الخالية من "الغلوتين"، بما يمنع التلاميذ المصابين من تناول الوجبات والاستفادة منها، ليتركوا دون تغذية صحية.

كما أكدت لويزة لشهب، أخصائية تغذية صحية، بأن النظام الغذائي الصحيح والسليم لدى الطفل، هو أساس نموه البدني والعقلي، داعية إلى التحضير النفسي للتلميذ المصاب بـ"السيلياك"، قبل التحاقه بمقاعد الدراسة، داعية الأولياء إلى التقرب من إدارات المؤسسات التربوية والكشف عن مرض أبنائهم دون عقدة، وتحضير وجبات منزلية خالية من "الغلوتين"، والتي ينبغي أن تكون متنوعة وصحية، وفي كلمة لرئيس فيدرالية جمعيات أولياء التلاميذ، كمال محمد، أكد على أهمية طرح الموضوع الذي يبقى دون نقاش، بوجود آلاف التلاميذ المصابين، مبديا استعداد الفيدرالية فتح باب النقاش وإيصال الرسالة للسلطات المحلية والوزارة، للتكفل بانشغالات أولياء التلاميذ المصابين بـ"السيلياك".

رئيسة الجمعية الصحفية، سامية بقدار، أكدت بدورها، أن تنظيم اللقاء لصالح التلاميذ، جاء تزامنا والعطلة المدرسية، قصد تحسيس التلاميذ و أوليائهم، حول ضرورة التواصل مع الطاقم التربوي والإداري للمؤسسة التربوية، وتقديم ملف طبي شامل عن حالته، تفاديا لأي مضاعفات، فضلا عن التأكيد على المتابعة النفسية للحالات، وضرورة خلق ورشات في مجال الطبخ الخالي من "الغلوتين" بالمؤسسات التربوية، واختتمت فعاليات اليوم التحسيسي، بتوزيع منتجات غذائية على أطفال "السيلياك".