في يوم توعوي حول سرطان الثدي بباتنة
دعوة للالتزام بالعلاج المبكر وتكثيف الحملات التحسيسية

- 536

أوصى مشاركون في نهاية أشغال اليوم التحسيسي حول "سرطان الثدي لدى المرأة" الذي بادرت إلى تنظيمه خلية المرأة للمكتب الولائي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بباتنة، بإشراف من ممثلة المرأة الآنسة هاجر رداف، وتم التأكيد على ضرورة الالتزام بالعلاج المبكر وتكثيف الحملات التحسيسية لمرضى السرطان، قصد التقرب منهم ومساعدتهم على تلقي العلاج وتكثيف هذه الحملات للتحسيس بخطورة المرض وتفعيل دور الطب الجواري لمواجهة هذا الداء الفتاك، إلى جانب تنظيم الكثير من الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك لتبادل الخبرات والمعارف في شأن التكفل بالمصابات.
ناقش عدد من المختصين في مجال المكافحة والتعايش مع داء السرطان، في يوم تحسيسي، نظم بباتنة، أهمية التشخيص المبكر لسرطان الثدي، وفي كلمتها نوهت القابلة رداف هاجر، بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الأم والطفل "مريم بوعتورة" بباتنة، بالدور المحوري لمناضلات حزب "الأرندي" في إنجاح هذا اللقاء، وشجّعتهن على الاستمرار في حمل مشعل التوعية، مؤكدة على أهمية إشراك المرأة في كل المبادرات التوعوية الهادفة.
وقد حرصت خلية المرأة لذات الحزب، في هذا اليوم التوعوي التحسيسي على إبراز الاحتياط لهذا الداء وتم بالمناسبة تقديم ما لا يقل عن 3 مداخلات، تناولت الموضوع من جميع جوانبه، حيث تم التركيز على 5 محاور تناول فيها الحضور المستجدات الحالية لسرطان الثدي وتصنيفاته وكيفيات علاجه وطرق الكشف عنه بالأشعة، مع محور رابع تناول نظام الحمية الغذائية، وأهمية الدعم النفسي للمريضات خلال مراحل العلاج. وفي مشهد يعكس وعي المرأة المناضلة بدورها الفعّال في بناء مجتمع سليم ومثقف صحياً، تم التطرق في مداخلة توعوية لمحورية أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وإبراز أثر التشخيص المبكر في الحد من المضاعفات ورفع نسب الشفاء.
وتم التأكيد على أن المرأة تحظى وستحظى باهتمام أكبر في بث روح الأمل فيها وتخفيف الأحمال التي تثقل كاهل أسرها، ودعوة صريحة لتضافر الجهود لدعم جهود الدولة في رسم البسمة على المصابات بهذا الداء. وفي مداخلة توعوية محورية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حث المختصون على أهمية التشخيص المبكر في الحد من المضاعفات ورفع نسب الشفاء.
كما قدمت مختصة في الطب بالنباتات والأعشاب، مداخلة قدّمت معلومات قيّمة حول فوائد النباتات الطبية في الوقاية والصحة العامة مع التطور الحاصل في العلوم الطبية، اعتبارا أن بعض النباتات الطبية تُستخدم كعلاج تكميلي للطب الحديث. لا تقتصر الأهمية الطبية للنباتات على مجالات الطب التقليدي فقط، بل تتجاوز ذلك لتشمل أيضًا استخداماتها في صناعة الأدوية الحديثة. العديد من الأدوية التي نراها اليوم في الصيدليات تحتوي على عناصر فعالة مستخلصة من النباتات، مما يشير إلى دورها الحيوي في تطوير العلاجات الفعالة.
وأعربت الحاضرات المشاركات في هذا اليوم التحسيسي، عن سعادتهن الكبيرة بهذا النشاط، وأبدين رغبة صادقة في تكرار مثل هذه المبادرات التثقيفية النوعية التي تهدف في المقام الأول لمساعدة المصابات بهذا الداء وحثهن على ضرورة الالتزام بالعلاج المبكر وتفعيل دور الطب الجواري لمواجهة هذا الداء الفتاك، إلى جانب تكثيف الملتقيات العلمية لخلق فرص الاحتكاك لتبادل الخبرات والمعارف في شأن التكفل بهن.