عدة تسممات غذائية مع بداية موسم الحر

دعوة للأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة

دعوة للأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة
  • القراءات: 450
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا الدكتور عبد المنعم كيسي، إلى الأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة لتفادي الوقوع ضحية التسممات الغذائية التي تطبع موسم الصيف بشكل خاص، مشيرا إلى أن هذا العرض المَرضي بات الهاجس الرئيس لأطباء المصالح الاستعجالية خلال ارتفاع درجات الحرارة، محذرا، في نفس الوقت، من الحالات المتقدمة في الإصابة، ومعتبرا أن السلوكات الاستهلاكية غير الحذرة هي سبب تلك الإصابات. يساهم ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، في زيادة عدد حالات التسمم الغذائي، بسبب تعرض الأطعمة للفساد والتلف بسرعة كبيرة، حيث يؤدي تفاعل بعض الأطعمة الحساسة مع ارتفاع درجات الحرارة، إلى كارثة صحية، قد يروح ضحيتها أشخاص، حيث تتأرجح حالاتهم بين البسيطة إلى الخطرة، والتي قد تصل إلى الوفاة.

وإثر خبر إصابة أكثر من 30شخصا بتسمم غذائي بعد تناولهمو جبات سريعة في أحد مطاعم ولاية تلمسان مؤخرا، توصّل التحقيق المفتوح من طرف مصالح الاستعجالات الطبية في هذه الحادثة، إلى أن بعض المتسممين وضعياتهم حرجة جدا وخطيرة. وقد شدد، في هذا الشأن، الدكتور عبد المنعم كيسي، على ضرورة أخذ كل التدابير الوقائية اللازمة، لتفادي الإصابة بهذه الأعراض متفاوتة الحدة، مشيرا إلى أهمية المراقبة والحرص على ما يتم تناوله، بشكل خاص، خلال فصل الصيف؛ لتفادي استهلاك منتجات تالفة وغير صالحة. وقال إن نسبة الإصابة بالتسممات الغذائية تزيد في فصل الصيف بسبب العديد من الظروف. وأرجع الطبيب السبب إلى استهلاك الوجبات الخفيفة خارج البيت، لا سيما أن بعض المطاعم لا تراعي أدنى شروط الحفظ والتخزين، خصوصا أن المنتجات الاستهلاكية تصبح أكثر حساسية، ولا يمكن، أبدا، تعريضها لدرجات حرارة مرتفعة، ما يجعل تلفها أمراً مؤكدا، واستهلاكها يشكل خطرا على الصحة حتى وإن لم تظهر عليها علامات التلف.

كما أكد الطبيب أن بعض حالات التسمم الغذائي ليس سببها طرف آخر، وإنما قد تكون داخل البيت نفسه، أي أن التسمم يحدث بسبب سلوكات خاطئة من ربات أو أرباب البيوت؛ لعدم احترامهم سلسلة التبريد، فمثلا البعض ينظمون خرجات عائلية ويحضّرون بعض الأطباق لاستهلاكها خارج البيت، قد تكون تلك الأطباق لم يتم مراعاة فيها، شروط الحفظ والتخزين، لا سيما على الشواطئ؛ حيث درجات الحرارة مرتفعة جدا، وتعمل على إفساد تلك المأكولات، حينها يكون استهلاكها خطيرا جدا على الصحة. وللوقاية من التسممات الغذائية شدد الدكتور كيسي على أهمية التحقق قبل كل شيء، من تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية المعبّأة، وشروط حفظها واستعمالها، مع تجنب اقتناء المواد الغذائية المباعة على الطريق العمومي، أو على الشواطئ، والمعرّضة للشمس، مجهولة المصدر، والتي لا تحتوي على وسم. كما حذّر من انقطاع سلسلة التبريد عند شراء المواد الغذائية المبردة أو المجمدة، وعند استهلاكها خارج البيت.

قال الطبيب: "يمكن أن يؤدي التسمم الغذائي إلى الشعور بالغثيان والإسهال والقيء، مع حدوث تشنجات في المعدة، وارتفاع درجة الحرارة، والتعب، والقشعريرة، في حين عادة ما تتحسن الحالة في غضون يومين، إلا أن الأعراض قد تكون أكثر من ذلك، وتصل إلى تأزم الحالة طيلة أسبوع، مع الشعور بحرقة في المعدة، ما قد يستدعي تدخّلا استعجاليا. وقد يتسبب التسمم الغذائي في حالات أقل شيوعا، في الوفاة"، مشيرا إلى أنه من المرجح أن تسبب بعض الأطعمة تسمما غذائيا أكثر من غيرها، خاصة إذا تم تخزينها أو تحضيرها أو طهيها بشكل غير صحيح.