إفراط في الثقة يسجَّل في شوارع العاصمة

دعوة للأخذ بأبسط تدابير الوقاية ضد فيروس كورونا

دعوة للأخذ بأبسط تدابير الوقاية ضد فيروس كورونا
  • القراءات: 636
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الدكتور مولود مصباحي، طبيب عام، من التراخي التام في الأخذ بتدابير الوقاية ضد فيروس كورونا، مشيرا إلى أن هذا الإفراط في الثقة التي سادت المجتمع بعد رفع كل إجراءات الحجر وتدني أرقام الإصابات بوباء كورونا، "لا يعني أنه تم القضاء على الفيروس"، ومؤكدا تسجيل آلاف الحالات يوميا عبر العالم، ما يؤشر إلى إمكانية عودة الإصابة، لا سيما، خصوصا، بعد إعادة فتح الحدود، وحركة التنقل بين البلدان.

عادت أرقام الإصابات بفيروس كورونا إلى الارتفاع من جديد في العديد من دول العالم، فبعد التراجع الذي شهدته في الفترات السابقة، ها هي تحاول من جديد، احتواء الوضع بدون التأثير على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، لا سيما أن فترة انتشار الوباء طالت. واستدعت الوضعية أخذ تدابير "التعايش مع الفيروس" لكن بدون تراخ والأخذ بتدابير الوقاية الفردية، حيث أرجع المختصون ذلك إلى التهاون في الالتزام بإجراءات الوقاية، لا سيما تلك السلوكات البسيطة في ارتداء الكمامة والتعقيم، والالتزام بالتباعد الاجتماعي.

وأكد، في هذا السياق، الدكتور مولود مصباحي لـ "المساء"، أن الشوارع الجزائرية تشهد، اليوم، نوعا من "الإفراط في الثقة"، حيث يعتقد الكثيرون أن الفيروس اختفى تماما، ما أدى بهم إلى إلقاء الكمامة. والدليل على ذلك اختفاء كذلك باعة الكمامات، هذا بعدما راجت تلك التجارة عبر مختلف الشوارع والمحلات بما في ذلك الإدارات الخدماتية التي كانت تقدم لزوارها الكمامات، وتضع تحت تصرفهم محاليل التعقيم كتدبير وقائي، إلا أن كل هذا اختفى لا سيما خلال الأشهر الأخيرة، مباشرة بعد الإعلان عن تسجيل إصابة واحدة في الجزائر. ولقد أبدى الطبيب في حديثه، تخوفا من تفاقم الوضع الصحي في البلاد، خصوصا في ظل إعادة تسجيل إصابات جديدة حول العالم، مؤكدا أنه بالرغم أن الوضع ليس خطيرا، لكنه يدعو إلى القلق، في ظل استهتار المواطنين، والتراجع التام لحملات التطعيم.

وذكّر المتحدث بأهمية الإبقاء على بعض التدابير لا سيما في المساحات العمومية، وخاصة عند استعمال وسائل النقل العمومي، وفي أماكن العمل، وذلك بارتداء الكمامة، والالتزام بتعقيم الأيدي، والابتعاد عن التجمعات غير الضرورية. وفي الأخير قال مولود مصباحي: "لايزال الفيروس يتسم بالكثير من الغموض، فلا يمكن الجزم بعدم ظهور متحورات جديدة تؤدي إلى تسجيل موجات إصابة جديدة، وعليه لا بد من التمتع بالفطنة والحس المدني وخاصة الوعي الصحي، للأخذ بأقل التدابير لمنع إعادة بروز الإصابات وتهديد الصحة العمومية".