باعتبارها مسببا رئيسيا للسرطان

دعوة لرفع الرسوم على السيجارة بنسبة 100 بالمائة

دعوة لرفع الرسوم على السيجارة بنسبة 100 بالمائة
  • القراءات: 603
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت الفيدرالية الجزائرية للمستهلكين، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان، إلى أهمية اتخاذ تدابير وقائية صارمة، بعيدا عن الممارسات التي ينتهجها البعض دون أن تبلغ أي نتيجة في مكافحة هذا الداء، لاسيما مع تزايد عدد المصابين، خاصة الأطفال، والتي دقت بشأنها الفيدرالية ناقوس الخطر، داعية جميع الأطراف المعنية إلى التجند من أجل توفير وسائل الوقاية من هذا المرض الخبيث، من خلال بعض التوصيات التي عرضتها على هامش الصالون.

تمت الإشارة إلى أن رفع الرسوم على السيجارة بنسبة 100 بالمائة، كان أول مطلب على رأس القائمة، مع ضرورة تغريم المدخنين في الأماكن العمومية، وتخصيص مساحات مغلقة في الأماكن العمومية للراغبين في التدخين لحماية الصحة العامة، حيث سيعمل هذا الإجراء على تخفيف استهلاك التبغ، بالتالي تخفيف أعراضه الجانبية، وعلى رأسها الإصابة بالسرطان، إذ أن الحصيلة أتثبت أن التبغ قتل نصف مستهلكيه، حسب منظمة الصحة العالمية، في حين تشير البيانات إلى أن 6 ملايين شخص يموتون كل عام، بسبب الاستهلاك المباشر للتبغ، بينما يموت نحو 900 ألف شخص من غير المدخنين، بسبب التدخين السلبي.

كما دعت الفيدرالية إلى ضرورة مكافحة التلوث الجوي، من خلال تطبيق قاعدة؛ كل ملوث مسدد، حيث يُطبق هذا الرسم على النشاطات الملوثة بتحديدها وفق قائمة، ومع تحديد النشاطات الخاضعة للرسم على النشاطات الملوثة والخطيرة على البيئة والمعامل المضاعف عليها. مشيرة إلى ضرورة تكثيف الرقابة التحليلية على الأغذية الفلاحية، التي تعد أحد سبل الوقاية من السرطان بأنواعه، على اعتبار أن النظام الغذائي له علاقة وطيدة بما يصيبنا من أمراض، خاصة بسبب بقايا المبيدات الحشرية وبقايا الأدوية البيطرية، والمعادن الثقيلة والمواد الحافظة والملونات، التي تعمل كلها على تغير المنتج من طبيعي إلى مشبع بالمواد الكيماوية، يضر بالصحة ويهددها بالموت.

من جهة أخرى، دعت الفيدرالية إلى أهمية إنشاء مستشفيات متخصصة في الفحص الوقائي من كل الأمراض، مع إجبارية ومجانية الحصيلة الطبية الشاملة السنوية لكل مواطن. وجهت بنفس المناسبة، الفيدرالية نداء للمتعاملين في مجال الأغذية والزراعة، إلى ضرورة إنتاج أغذية مخففة من الدهون، الأملاح والسكريات، وخالية من الملونات والمضافات الغذائية التي لا حاجة للمستهلك لها، لاسيما بعدما بات أكثر وعيا بما يستهلكه، مع احترام الجرعات العالمية السليمة من كل تلك المضافات لحماية الصحة العمومية، ودعت المستهلك إلى أهمية تبني نظام غذائي سليم، بعيدا عن التدخين ومختلف أنواع المخدرات، والكحوليات أو الأقراص المهدئة أو المهلوسة، مع الابتعاد قدر الإمكان عن مصادر التلوث، مع الالتزام بأهمية الكشف الدوري السنوي عن كل الأمراض، لاسيما بعد سن معين.