في ملتقى نُظم بالمركز الجامعي لمغنية
دعوة لتكوين الأولياء حول كيفية حماية أطفالهم من التنمر
- 346
ل. عبد الحليم
خلصت مخرجات ما تم عرضه ومناقشته ضمن فعاليات الملتقى الوطني الموسوم بـ "ظاهرة التنمر في المجتمع الجزائري: الأسباب، الآثار والحلول" الذي نظّمـه معهد العلوم الإنسانية والاجتماعـية بالمركز الجامعي مغنية، مؤخرا، إلى جملة من التوصيات ستُرفع إلى الجهات الـوصـية، أهـمّها تكثيف الدراسات حول ظاهرة التنمر باعـتبارها انعكاسا لما يحدث في المجتمع، إلى جانب تفعـيل التواصل مع أولياء التلاميذ داخل المدرسة، وإعلامهم بكل تغيير في سلوكيات أبنائهم.
تمت الإشارة في هذا الحدث، إلى ضرورة تكثيف البرامج الإرشادية والتوعـوية حول مخاطر التنمر المدرسي، يستفيد منها جميع العاملين بقطاع التربية. وقد نصّت التوصيات أيضا على تفعـيل دور وحدات الكشف والمتابعة المتواجدة على مستوى المؤسسات التربوية، خاصة في ما يتعلق بالجانب النفسي للمتمدرسين، فضلا عن ذلك توفـير الأنشطة الفنية والثقافية والرياضية؛ كمحاولة لتقليص وقت الفراغ الذي قد ينجر عنه سلوك التنمر، وتكوين الأولياء حول كيفية حماية أطفالهم من التنمر، مع إشراك الجمعيات والمجتمع المدني في الدفاع عن فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا إجراء دورات تدريبية لتطوير مهارات الاتصال الفعال بين القيادات والعاملين داخل المنظمة؛ ما يساهم في تحسين بيئة العمل.
فعالـيات الملتقى الوطني أشرف على انطلاقه مدير المركز البروفيسور قادري رياض، بحضور الطلبة والأساتذة والباحثين المشاركين، الذين أكـدوا في مداخلاتهم على الإشكالية المحورية للملتقى، وهي تزايد الاهتمام بظاهرة التنمر محليا ودوليا. كما تناولوا هذه الآفة الخطيرة التي تمس مختلف الفئات العمرية، وتؤثر سلبا على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمع.
وقد ركـز المتدخلون على تحقـيق الهدف الأول، وهو التعريف بظاهرة التنمر، وأثرها النفسي والسلوكي والاجتماعي على المتنمَّر عليه؛ من خلال محاور تناولها الملتقى، تمثلت في الأطر المفاهيمية لظاهرة التنمر، الذي تم تقديم فيه تعريفات ومقاربات نظرية للظاهرة، في حين المحور الثاني تضمّن أشكال التنمر المختلفة؛ مثل التنمر الأسري، والمدرسي، والإلكتروني، والمؤسساتي، إضافة إلى التنمر على ذوي الاحتياجات الخاصة، مـع التأكيد على ضرورة تضافر جهود الباحثين والمختصين للخروج بتوصيات عملية للحد من هذه الظاهرة، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لضحاياها.