أمام الاشتباه في الإصابات الحادة بنزلات البرد

دعوة لتعميق الحذر من متحورات "كورونا"

دعوة لتعميق الحذر من متحورات "كورونا"
  • القراءات: 443
 نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

يتخوف أعوان السلك الطبي خلال هذه الفترة من عودة قوية للإصابة بـ"كوفيد 19"، حيث اشارت امال مطاوعي، طبيبة عامة، إلى ظهور السلالة الجديدة المعروفة ب JN.1 Covid، والتي ظهرت قبل بضعة أشهر في فرنسا ولاتزال تجوب العالم، ويصعب التعامل مع هذا المتحور، حسب المختصة، خصوصا بعد تراجع إقبال المصابين على بروتوكول الكشف، مشيرة إلى أن الكثيرين يعتقدون أن زمن كورونا قد ولى، ويعتقدون أن أعراض إصاباتهم هي أعراض انفلونزا للتشابه الكبير بينها وبين الإصابة بكورونا.

أوضحت الدكتورة، بقولها: "إن فيروس كورونا مازال يفاجئنا بظهور متحورات جديدة في كل مرة، وتتغير أعراضها من حين لآخر، ببعض التفاصيل التي تجعل منها في المرحلة الأولى غير معروفة، ولا يتم الكشف عنها إلا بعد مرور بضعة أيام، عند انتشارها بين عدد من الأفراد"، وأكدت المتحدثة، أن منظمة الصحة العالمية قد كشفت قبل أيام عن عودة الإصابة بكورونا حول العالم، لتبلغ نسبتها 59 بالمائة من الاصابات، النسبة التي وصفتها المختصة، بالهائلة خصوصا في مرحلة يعتقد فيها الكثيرون أنه لم يعد هناك فيروس منتشر معروف بكورونا، الأمر الذي يجعل هؤلاء لا يحسنون التعامل مع الوضع والأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة لكبح انتشاره، وتحوله لوباء من جديد.

وشددت مطاوعي، على أن الحالات التي تستدعي العلاج في المستشفيات والوفيات الناتجة عن "كوفيد 19"، أقل بشكل ملحوظ مقارنة بمرحلة سابقة، إلا أنها حالات جادة لابد من أخذها بعين الاعتبار ولابد من الحذر منها، خوفا من بلوغها المرحلة التي يصعب استيعابها او احتواء الوضعية، موضحة أن الكشف من خلال اختبارات "بي سي ار"، ضرورية، لاسيما وأنه من المستحيل التمييز بين أعراض "كوفيد 19"، وأعراض الانفلونزا من دون اجراء التحليل.

وأضافت أنه في كل مرة عند بروز متحور جديد تكون أعراضه على المصاب غريبة وغامضة من حيث التغيرات والتأثير على الجسم، تختلف بين صداع، فشل عضلي، حمى، ضبابية الرؤية، فقدان حاستي الشم والتذوق، تختلف من متحور لأخر، قد تظهر كلها على الشخص أو بعضها فقط الأمر الذي لا يجعلها سهلة التعرف عليها سريريا.

وأوضحت أن الكثير من الأشخاص يعانون اليوم من إصابات بأعراض قريبة من فيروس انفلونزا موسمي، إلا أن الكثير منهم يصفون إصابتهم بأخطر حالة انفلونزا أصيبوا بها طول حياتهم، تتراوح بين إصابات بنزلات البرد، وأيضا بحساسية موسمية، تعب، إرهاق، ألم عضلي، سعال وعطس، وصداع حاد، وفي حين أن المجتمع يعتقد انها حالات انفلونزا إلا انه يمكن أن تكون إصابات بكورونا ما يستدعي الكشف بإجراء التحليل من اجل العلاج واتخاذ تدابير الوقاية لتفادي انتشاره بين المواطنين.

وقالت الدكتورة آمال مطاوعي، "إن الأمر المريح هو أن المجتمع عامة اكتسب مناعة ضد الفيروس خصوصا الاشخاص الذين اصيبوا بأكثر من متحور، حيث بات لهؤلاء القدرة على اصدار استجابة مناعية فورية بمجرد الإصابة."

وأوضحت الطبيبة أن أهم درس كان يجب استخلاصه خلال زمن كورونا أن أحسن وسيلة لتفادي الإصابة هي الوقاية والأخذ بالتدابير الاحترازية، اللازمة، وأن أعراض التي تظهر على المريض تعتمد أساسا على حالاته المناعية واليوم يتم الحديث على نفس الشيء، إضافة الى مدى فعالية التلقيح المضاد بعد سنوات من اخذ الجرعات.

وفي الأخير دعت الطبيبة الى أهمية اجراء بحوث ودراسات دقيقة حول الاعراض الجانبية للاصابة بكوفيد 19 من جهة، وكذا اعراض اللقاح مشيرة الى ان الكثير من الاعراض الجانبية تظهر على الاشخاص لاسيما الشباب يستلزم التحقق حول مصدرها.