بعد تسجيل توافد كبير على الفضاءات العمومية

دعوة لتشديد الإجراءات الوقائية لمنع انتشار "كورونا"

دعوة لتشديد الإجراءات الوقائية لمنع انتشار "كورونا"
  • القراءات: 827
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعت سهام حرير، طبيبة عامة، إلى ضرورة تشديد سلسلة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس "كورونا" خلال هذه الأيام، مشيرة إلى أن الوضعية لا تنبئ بالخير، على حد تعبيرها، نظرا لحركة المجتمع خلال هذه الأيام الموافقة لاحتفالية عيد الفطر، موضحة أنه تم تسجيل توافد كبير على الحدائق العمومية والمتنزهات، وكذا الشواطئ والمحلات والمراكز التجارية، كنوع من التقليد الذي تتبناه العائلات الجزائرية خلال هذه المناسبة، التي تستمر لأكثر من يومين، بل ولأسبوع أو أكثر.

أوضحت الطبيبة أن الإجراءات التي أقرتها الدولة خلال عيد السنة المنصرمة، لمواجهة فيروس "كورونا" المستجد، وحفاظا على صحة وسلامة المواطنين، كانت أكثر حكمة لكبح انتشار الوباء، مشيرة إلى أن خطورة الفيروس هذه السنة، لا تقل عن السنة السابقة، قائلة: "بل اليوم نحن نواجه فيروس متحور جديد، قد يكون أكثر فتكا، وستظهر نتائجه الوخيمة بعد فترة وجيزة إذا لم نحترم تدابير الوقاية اللازمة".

قالت الدكتورة، إنه تم تسجيل حركة "احتفالية" ـ على حد قولها ـ منذ اليوم الثاني من عيد الفطر، الذي تزامن مع عطلة نهاية الأسبوع وغلق العديد من المساحات التجارية، الأمر الذي سيجعل العائلات تعوض ذلك على مدار الأسبوع الموالي، بتنقلها بين الحدائق العمومية والفضاءات الترفيهية لمشاركة العائلة أجواء الفرحة، مشيرة إلى أنه رغم ذلك، إلا أنه قد يتحول إلى كارثة حقيقية إذا لم يتم اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

أردفت الدكتورة سهام حرير قائلة: "لا أدعو إلى إعادة غلق الفضاءات الترفيهية أو الحدائق العمومية، لكن أدعو إلى ضرورة تبني تدابير أخرى، كالتحكم في عدد الوافدين على الحدائق، ومنع التجمعات الكبيرة في الأماكن المغلقة، وتقليص أوقات عمل أو فتح تلك الفضاءات، وهكذا سوف نمنح الفرصة للمجتمع بالتعايش مع الفيروس، دون تهديد السلامة العمومية أو وضع حياة الآخرين في خطر".

أشارت في الأخير، إلى أن الوعي والتحلي بالمسؤولية تجاه النفس وتجاه من حولنا، كفيل بالحفاظ على السلامة العامة، وهذا ضروري ـ حسبها ـ "يعكس روح الوطنية، ويتجلى ذلك الوعي في احترام تدابير الوقاية، بارتداء الكمامة، المحافظة على النظافة الشخصية بغسل اليدين واستعمال المعقم، فضلا على تفادي أي نوع من أنواع التجمعات غير الضرورية".