حث مشاركون في أشغال المؤتمر الرابع لجمعية الأطباء العامين الأحرار لولاية البليدة، بالمؤسسة العمومية لزرع الأعضاء والأنسجة بالمستشفى الجامعي "فرانس فانون "، مؤخرا، على تحسين معارفهم ومعلوماتهم بما يسمح بضمان تكفل جيد بالمريض؛ من خلال تلقينهم أحدث تقنيات العلاج المعتمدة في العالم؛ بهدف تخفيف الضغط عن المصالح الاستعجالية بالمؤسسات الاستشفائية.

قال رئيس جمعية الأطباء العامين الأحرار بالولاية سيد أحمد موزاوي، خلال أشغال الملتقى، بأن جمعيته دأبت، كل سنة، على تنظيم مثل هذه اللقاءات التي أضحت تقليدا بالولاية، يجمع الأطباء الناشطين عبر الوطن؛ نظرا للدور الهام الذي يلعبه هؤلاء في التشخيص الأولي للمريض"، مشيرا إلى أن الطبيب العام هو "الطبيب المرجعي" الذي يجب أن تتوفر لديه كل الآليات اللازمة لتشخيص حالة المريض بما يسمح له بتوجيهه، إذا تطلّب الأمر، إلى طبيب مختص؛ على غرار ما يحدث في الدول المتقدمة، التي أضحى فيها لكل عائلة، تقريبا، طبيبها الخاص، لافتا إلى أن الورشات التطبيقية تهدف إلى توحيد الرؤى في ما يخص العلاج المقدم للمريض، والتي عرفت مشاركة أكثر من 500 طبيب عام يمثلون 18 ولاية.

وحسب الطبيب توفيق دهابة، ممثل جمعية الأطباء الخواص بالشلف، فإن مثل هذه اللقاءات التكوينية ترفع من مستوى الأطباء، وتُطلعهم على المستجدات الطبية، والإنجازات المحققة في مختلف المجالات الطبية في العالم، خاصة ما تعلق منها بالأمراض المزمنة؛ مثل داء السكري، والضغط الدموي.

ومن جهته، استعرض البروفيسور صالح منصور، مختص في السكري، آخر المستجدات التي شهدتها سنة 2023 في مجال السكري، التي أثبتت فعاليتها في شفاء مرضى هذا الداء المزمن في بعض الدول، ومنها أمريكا.

للإشارة، أشغال اللقاء الذي نُظم في شكل ورشات طبية على مدار يومين، تم خلاله مناقشة 32 موضوعا اختيرت وفق احتياجات الأطباء عبر مختلف ولايات الوطن، ومنها السكري، وضغط الدم، والسمنة، والغدة الدرقية، وغيرها من المواضيع الهامة.