التوعية بمخاطر كورونا في المدارس

دعوة لتحمّل المسؤولية الجماعية

دعوة لتحمّل المسؤولية الجماعية
  • القراءات: 680
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد بناباجي فيصل، أستاذ التاريخ في الطور المتوسط، على التوعية داخل المدارس تزامنا مع الدخول المدرسي، لمجابهة جائحة كوفيد-19”، موضحا أن الإجراءات التي اتخذتها الوصاية رغم قساوتها في حال تواصل ارتفاع عدد الإصابات، لن تكون كافية إذا لم يتحل الفرد بروح المسؤولية ولم يحترم تلك التدابير، لا سيما بعيدا عن الرقابة، مشيرا إلى أن التلميذ والطالب لا بد أن تكون لهما نظرة واضحة عن حقيقة الفيروس القاتل، وطرق الوقاية منه، ونفادي انتشار الوباء أكثر.

قال الأستاذ في حديثه إلـى المساء عقب افتتاح المؤسسات التربوية بأطوارها الثلاثة، لا بد من تكثيف، في مثل هذه الظروف الصحية الاستثنائية والصعبة، حملات التوعية الفردية والجماعية للتلاميذ بمخاطر الوباء، والتي قال إنها تُعتبر مسؤولية جماعية. كما أكد على استمرارية الحياة حتى لا تحدث ثغرة علمية ثقافية لجيل عاش هذه الأزمة، وتترك آثارها السلبية بالنظر إلى تخلفه عن المدرسة لفترة طويلة جدا، لا سيما أنه إذا دام الوضع على هذا النحو، سيكون، حسبه، من الصعب جدا إعادة المياه إلى مجاريها، واستدراك التأخير في البرامج الدراسية. ودعا الأستاذ التلاميذ إلى احترام الإجراءات الوقائية والبروتوكول الصحي الذي وضعته وزارة التربية لهذا الغرض، مشيرا إلى أن على الأستاذ في كل المستويات الدراسية، الحث على ذلك؛ من خلال بضع دقائق في بداية كل يوم أو كل حصة للتذكير بذلك، وتحذير التلاميذ من خطر الفيروس من أجل المحافظة على صحتهم وصحة أهاليهم، مبرزا أهمية المتابعة اليومية للوضع الصحي داخل المدارس؛ لتفادي تفشي الفيروس في تلك الأوساط.

كما حث بناباجي التلاميذ على الامتثال لما صرح به وزير الصحة مؤخرا؛ لأهمية التركيز على الدروس، والابتعاد قدر الإمكان عن الضغط النفسي، حيث قال إن الدراسة لا بد أن تكون أولوية الطفل، وليس عليه الشعور بالضغط، الذي يؤثر عليه سلبا وعلى دراسته، وما عليه إلا التركيز على ذلك مع احترام تدابير الوقاية فقط، موضحا أن العالم اليوم يفكر جديا في التعايش مع الفيروس؛ لأن الوضعية الصحية الحالية طالت ولا يمكن توقيف الحياة عندها؛ لذا لا بد من تعلم التحكم في الأوضاع والسيطرة عليها؛ من خلال الابتعاد عن الضغط، واحترام ما يوصي به الخبراء للوقاية من الفيروس، مبرزا أن ارتفاع عدد الإصابات سببه عدم احترام التدابير الوقائية، وتخلي المواطن عن تلك السلوكات التي تمنعه من حمل الفيروس؛ من خلال الاحتكاك الاجتماعي، والذهاب إلى المطاعم، والولائم، وغيرها من الأنشطة التي حذّر منها الأطباء منذ بداية الفيروس. وفي الأخير قال الأستاذ إن تحمّل المسؤولية الجماعية، اليوم، أضحى ضرورة ملحة، لإعادة نشر التوعية في أوساط المجتمع، والوقاية من هذا الفيروس غير المرئي والقاتل.