مختصون يفتحون ملف الاختطاف والتعدّي على الأطفال

دعوة لاستنفار جهود كل الفاعلين في المجتمع لحماية البراءة

دعوة لاستنفار جهود كل الفاعلين في المجتمع لحماية البراءة
  • القراءات: 413
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

أجمع المشاركون في أشغال الملتقى العلمي الوطني الموسوم بـ "ظاهرة الاختطاف والتعدي على الأطفال: مسببات تنامي الظاهرة وآليات الحد منها" التي احتضنتها قاعة المحاضرات بالمكتبة المركزية لكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة 20 أوت 55، نهاية الأسبوع، على ضرورة صياغة نموذج وطني في التعامل الإجرائي مع ظاهرة اختطاف الأطفال والتعدي عليهم في الجزائر، مشددين في ذات السياق، على الأهمية الكبرى التي تمثلها عملية استنفار جهود جميع الفاعلين في المجتمع؛ من أكاديميين، وأسر، ومؤسسات إعلامية وأمنية، ومنظمات حقوقية، ومنظمات المجتمع المدني، لرص صفوفها؛ قصد استئصال هذه الظاهرة المَرضية. 

ويهدف الملتقى الذي نظمه قسم العلوم الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة سكيكدة بالتنسيق مع مخبر البحوث والدراسات الإنسانية تحت شعار: "يكفي اختطافا وتعديا على أطفالنا"، إلى تسليط الضوء على ظاهرة الاختطاف والتعدي على الأطفال في الجزائر، مع محاولة الإحاطة بأسباب ودوافع الظاهرة، ومنها الإحاطة بانعكاساتها من الجانب الأسري والمدرسي والمهني والمجتمعي، مع العمل على وضع نموذج وطني في التعامل الإجرائي مع الظاهرة.

وتم خلال أشغال هذا الملتقى الذي شارك فيه مختصون في القانون والشؤون الدينية، إضافة إلى مشاركة عدة أساتذة من مختلف جامعات الوطن من سطيف2، وجيجل، والطارف، وعنابة، وقسنطينة2، وسوق أهراس، وتيزي وزو، والوادي، وغرداية، وسكيكدة، وقالمة، وتيارت، وباتنة1، وورقلة، وأم البواقي، والبليدة2، وبويرة، وخنشلة، وبسكرة، والمسيلة، وتبسة، وسيدي بلعباس، تقديم العديد من المداخلات التي تمحورت حول ماهية ودلالات وأبعاد ظاهرة اختطاف الأطفال والتعدّي عليهم، مسبباتها وانعكاساتها على الاستقرار الأسري والمهني، وعلى الأمن الاجتماعي، وعلى التحصيل العلمي والتربوي بالنسبة للضحايا، إلى جانب المسؤولية الاجتماعية لكل الفواعل في المجتمع؛ من أجل التصدي للظاهرة ومحاربتها، والآليات المقترحة لاحتواء ظاهرة اختطاف الأطفال. كما تخلّل أشغال الملتقى تنظيم ورشات، قام بتأطيرها مختصون.