في يوم دراسي دولي حول أمراض كبار السن

دعوة لإنشاء تخصصات تهتم بالمسنّين

دعوة لإنشاء تخصصات تهتم بالمسنّين
  • القراءات: 396
رشيدة بلال رشيدة بلال

جدّد المشاركون في أشغال اليوم الدراسي الدولي الأول الذي بادرت به مصلحة الطب الداخلي للمركز الاستشفائي الجامعي فرانس فانون بالبليدة حول خصوصيات تشخيص الأمراض عند كبار السن، التأكيد على جملة من الأهداف الرئيسة، الرامية إلى تطوير أساليب التكفل بكبار السن، من خلال المطالبة بإنشاء تخصصات تهتم بهذه الفئة، والتأسيس لمصالح متخصصة تُعنى بها، مع المطالبة بوجوب فتح تخصصات الجامعات؛ لترقية التكفل بالأمراض التي تصيب كبار السن.

قال رئيس مصلحة الطب الداخلي بالمركز الاستشفائي بالبليدة البروفيسور عبد الغني بشير الشريف، خلال أشغال الملتقى الذي احتضنه الفندق الجهوي لنادي الجيش بالبليدة، نهاية الأسبوع، "أصبح من الضروري التأسيس لتخصصات طبية تُعنى بكبار السن".

وأوضح أنه يوجد على مستوى المستشفيات، كل أنواع التخصصات؛ مثل تخصص طب الأطفال، وتخصص الطب الداخلي، وتخصص الأمراض السرطانية، وطب السكري، ولكن لا يوجد تخصص قائم بذاته، يعتم كبار السن، مشيرا في السياق، إلى أنه أصبح من المهم التأسيس لتخصصات تُدرس على مستوى الجامعات حول مختلف الأمراض التي تصيب المسنين، كتخصص قائم بذاته ،لافتا إلى أن تدريس التخصصات الموجهة لكبار السن على مستوى الجامعات، يظل وحده غير كاف.

ويتطلب، حسب المختص، "إنشاء وحدات صحية خاصة بكبار السن، لا سيما أن هذه الشريحة عادة ما تعاني من العديد من الأمراض مجتمعة؛ حيث نجد بعضهم، مثلا، يعاني من مرض السكري، وضغط الدم، والغدد" ؛ الأمر الذي يفرض، وفق البروفيسور، "حتمية التوجه نحو إنشاء تخصصات على مستوى المصالح الاستشفائية، تُعنى، فقط، بهذه الفئة، التي تعرف ارتفاعا في السنوات الأخيرة نتيجة ارتفاع معدل الحياة".

من جهته، أوضح البروفيسور يزيد عودية مدير كلية الطب بجامعة البليدة 1 سعد دحلب، لدى تدخله في هذا اللقاء، أن كبار السن من المصابين ببعض الأمراض المزمنة، يتطلب علاجهم توخي الحيطة والحذر عند إعطائهم الأدوية؛ كون بعضها بالنسبة لهذه الفئة، قد تعالج المرض، ولكنها تؤثر على بعض الأعضاء الحيوية الأخرى.

وشرح: "مثلا، قد نعالج بعض اضطرابات القلب، ولكننا نؤثر على الكلى. ومن هنا تظهر الصعوبة في وصفة الأدوية لهذه الفئة؛ الأمر الذي يتطلب إيجاد الطرق العلاجية الكفيلة بتمكين المرضى من كبار السن، من الأدوية بالجرعات المناسبة بدون التأثير على باقي الأعضاء". ومن هذا المنطلق قال: "يجب التأكيد على أهمية التخصص في مثل هذه الأمراض التي تصيب كبار السن" .

كما أكد البروفيسور سليم بن خدة رئيس مصلحة أمراض القلب بمستشفى مصطفى باشا، لدى تدخله، أن كبار السن مدعوّون إلى الاهتمام أكثر بحالتهم الصحية؛ من خلال التوافد على المصالح الصحية لتلقي العلاجات اللازمة؛ لحمايتهم من بعض الأمراض، خاصة ما تعلق منها بالفيروسات؛ الأمر الذي يتطلب ترددهم المستمر على المؤسسات الاستشفائية للقيام بالفحوصات الضرورية، وأخذ التلقيح اللازم للوقاية من بعض الأمراض، لا سيما ما تعلق منها بالأنفلونزا؛ لحمايتهم من بعض التعقيدات الصحية التي قد تصيبهم.