على هامش تكريم 349 يتيم ناجح ببومرداس

دعوة الأطباء والمدراس الخاصة للإسهام في العمل الخيري

دعوة الأطباء والمدراس الخاصة للإسهام في العمل الخيري
  • القراءات: 781
حنان. س حنان. س

نظمت جمعية "كافل اليتيم" لبومرداس، حفل تكريم لأزيد من 300 يتيم ناجح في الأطوار التعليمية الثلاثة، للموسم الدراسي 2022-2023. الحفل أقيم بالقاعة متعددة الرياضيات "محمد بلعرج"، في بلدية بومرداس، بحضور عائلات اليتامى وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والسلطات الولائية، ومحسنين ومختلف الفاعلين.

 

اعتبر رئيس جمعية "كافل اليتيم" لولاسة بومرداس، سليمان حمودي، أن إقامة حفل تكريم لليتامى الناجحين في شهادات نهاية الأطوار التعليمية الثلاثة، هو في حد ذاته نجاح للمجتمع، الذي أصبح اليوم مطالب أكثر من ذي قبل بإيلاء أهمية أكثر لهذه الفئة، التي تحتاج دعما متواصلا، سواء ماديا أو معنويا، وأضاف في تصريح لـ"المساء"، على هامش الحفل، أن اليتيم من أكثر الفئات هشاشة في المجتمع، يحتاج دعما على كل الأصعدة، من هذه الأشكال خاصة الذي حقق نجاحا في مشواره الدراسي، أن يتم الاستثمار فيه، وقال: "ونحن في هذا المقام ندعو المحسنين لأن يتكفلوا بهؤلاء، حتى يحققوا النجاح بعد الآخر"، ودعا عمي سليمان، في هذا الصدد، المدارس الخاصة كي تدخل على خط الاهتمام باليتيم، من خلال مساهمتها في تقديم دروس الدعم المجانية لصالح اليتامى المتمدرسين، خاصة المقبلين على اجتياز شهادات نهاية الأطوار التعليمية الثلاث، تفاديا للتسرب المدرسي الذي أضحى ظاهرة وسط اليتامى، بسبب العوز والحاجة.

من جهة أخرى، لفت عمي سليمان إلى الصعوبة الكبيرة التي أضحت الجمعيات الخيرية تواجهها، من أجل تأمين بعض الدعم لعائلات اليتامى على مدار السنة، حيث قال، إن الغلاء الذي ضرب كل مناحي الحياة اليومية، لم يستثن هذه الفئة، إذ بات من الصعوبة توفير القفف الغذائية، التي قال إن عددها قلّ مقارنة بسنوات ما قبل جائحة "كورونا"، موجها نداء لكافة المحسنين بالعمل قدر المستطاع، على تقديم الدعم للجمعية من أجل القيام بالواجب تجاه فئة اليتامى.

في هذا الصدد، تحدثت "المساء" إلى عدد من رؤساء المكاتب البلدية لجمعية "كافل اليتيم" الولائية، فقالت زينب العطافي، رئيسة مكتب زموري، أن القفة التضامنية التي توضع بالمساحات التجارية، كانت من قبل تُملأ في غضون أسبوع واحد، أضحت اليوم تملأ بعد مرور 15 و20 يوما، بالشكل الذي صعب مهمة توزيع القفف الغذائية على عائلات اليتامى. وأرجعت المتحدثة السبب لموجة الغلاء، التي مست كل شيء، وأثرت بشكل مباشر على ميزانية الأسر.

كما تحدثت عن إحصاء المكتب لـ65 متمدرسا بحاجة إلى حقائب وأدوات مدرسية، أوضحت أنه سيتم إطلاق حملة "حقيبة ومئزر لكل يتيم"، خلال هذا الأسبوع، وبالمثل، قال رشيد بن رحمون، رئيس مكتب ذات الجمعية ببلدية الأربعطاش، أنه تم إطلاق نفس الحملة لتوفير المحافظ والأدوات لليتامى المتمدرسين، حيث ينتظر المكتب توزيع 140 حقيبة مدرسية على نفس العدد من اليتامى المتمدرسين المحصيين في الجمعية "هذا إن وقفنا في جمع هذا العدد، وسنعمل جاهدين في سبيل توفير هذا العدد، حتى نفرح كل اليتامى"، يقول محدثنا الذي أكد أنه سيتم دق الأبواب إن لزم الأمر، أو حتى إدراج الأئمة في ذات الحملة، من أجل تحسيس المصلين، للنظر بعين الاعتبار لهذه الفئة. وقدر المتحدث سعر الحقيبة المدرسية الواحدة بمستلزماتها بحوالي 5 آلاف دينار، موجها رسالة للمجتمع قائلا؛ "لكل شخص نقول: نحيها من فُمك ومدها لليتيم".

ولم يكتف المتحدث عند هذا الحد، بل وجه رسالة لكل العيادات الطبية والمدارس الخاصة بأن تفتح أبوابها لفئة اليتامى للعلاج، وتلقي دروس الدعم مجانيا.. كذلك قال كمال عمران رئيس مكتب "كافل اليتيم" ببلدية خروبة، أنه على المجتمع أن يضاعف جهوده للتكفل باليتامى، حيث قال في هذا السياق "كل حرف يكتبه اليتيم بفضل عطاء المحسن، هو أجر له يوم القيامة"، مشيرا في معرض حديثه إلى أن المكتب يحصي 113 يتيم، منهم 88 متمدرسا في الأطوار الثلاث.. كما نشير في الأخير، إلى أن حفل التكريم الخاص باليتامى الناجحين، كرم بموجبه 349 يتيم ناجح، منهم 79 يتيما حاز شهادة البكالوريا..