القافلة التحسيسية حول آفة المخدرات

دعوة إلى فتح مراكز علاج جديدة بالعقارات المسترجعة

دعوة إلى فتح مراكز علاج جديدة بالعقارات المسترجعة
لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والوقف، بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة رشيدة بلال
  • القراءات: 604
 رشيدة بلال رشيدة بلال

دعت فريدة جبالي، رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والوقف، بالمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، بعد الوقوف على الإقبال الكبير للمدمنين على القافلة التحسيسية حول آفة المخدرات، الذين فاق عددهم 300 مدمن خلال شهرين من عمر القافلة التحسيسية، إلى ضرورة الشروع في بناء مراكز جديدة على مستوى العاصمة للتكفل بهؤلاء الضحايا، وقالت لدى تدخلها في الندوة الإعلامية التي نظمها المجلس الشعبي الولائي لعرض التوصيات، إن أهم توصية يجري رفعها اليوم، هو الدعوة إلى استغلال الأوعية العقارية التي يجري استرجاعها من عمليات الترحيل في مجال بناء مراكز خاصة، تستقبل المدمنين الراغبين في التعافي من هذه الآفة.

بدأت الندوة الإعلامية التقييمية للقافلة التي احتضنتها قاعة المحاضرات في المجلس الشعبي الولائي، بحضور كل الشركاء الذين ساهموا في إنجاحها، بكلمة افتتاحية لرئيس المجلس الولائي كريم بالنور، الذي أثنى على النتائج الكبيرة التي حقّقتها القافلة التحسيسية التي مست 13 مقاطعة إدارية، وقال بالمناسبة، إن أبواب المجلس الشعبي مفتوحة لدعم كل الأنشطة التي تهدف إلى خدمة الشباب ومحاربة كل الآفات الاجتماعية التي تفشت في المجتمع، مشيرا في السياق، إلى أن القافلة لا زالت مستمرة لإيصال الرسالة التحسيسية إلى كل المواطنين، بهدف إرساء ثقافة الديمقراطية التشاركية.

من جهته ولدى تدخله، أشار مدير الشباب والرياضة لولاية الجزائر، طارق كراش في كلمته، إلى أن المجهودات التي تبذلها مصالح الأمن والدرك الوطني تظل غير كافية لمحاربة ظاهرة المخدرات التي تعرف وتيرة متصاعدة، ووجود مثل هذه القوافل التحسيسية يلعب دورا بارزا في نشر التوعية. مشيرا في السياق إلى أن المرافق التابعة للشباب والرياضة هي الأخرى مجندة لتقديم الخدمات والاستماع لكل المدمنين، من خلال خلايا الإصغاء التابعة لها.

نشر الوعي والتصدي للظاهرة

في السياق ومواصلةً لمساعي القافلة الرامية إلى محاربة ظاهرة تعاطي المخدرات، خاصة في أوساط الشباب والمراهقين، ستعمل مديرية الشباب والرياضة، حسب مديرها، على تكليف كل الجمعيات التابعة لها بالعمل على نشر الوعي بخطورة هذه الآفة، من خلال تنظيم حملات تحسيسية.

من جهته، أثنى رئيس فرقة حماية الأحداث للدرك الوطني، على النتائج الإيجابية التي حققتها القافلة، وهو ما يعكسه الإقبال الكبير عليها في مختلف المقاطعات الإدارية التي تواجدت فيها، بما في ذلك، الأولياء الذين التحقوا بالقافلة طلبا للعون من أجل معالجة أبنائهم المدمنين، وقال بالمناسبة إن فرقة الأحداث فتحت 23 فرقة لحماية الطفولة في خطر، الأمر الذي حفزهم على المشاركة في هذه القافلة بالنظر إلى الخبرة المكتسبة في مجال الحماية والوقاية، مردفا أنه من خلال مرافقتهم للقافلة،  وقفوا على حجم الوعي الكبير بخطورة هذه الآفة التي امتدت لتمس الأطفال، مشيرا إلى أن دورهم كان التأكيد على توزيع مطويات تحوي معلومات حول كل ما يتعلق بآفة المخدرات، مزوّدة بمختلف الأرقام الهاتفية التي تمكّن المدمن من الوصول إلى المركز المطلوب للعلاج، معلقا في السياق، أن الإرادة في التخلص من هذه الآفة موجودة، وهو الأمل الذي يجعلنا نبذل مزيدا من الجهد لحماية شبابنا.

من جهتها، وصفت ممثل الأمن الوطني في كلمتها قائلة، إن مواجهة آفة المخدرات بمثابة الحرب التي ينبغي أن تنجح كل الأطراف المشاركة في القافلة في محاربتها، مضيفة أن مصالح الأمن كانت ولا زالت من مهامها الرئيسية، التصدي لهذه الظاهرة من خلال خلاياها التي تقدر بـ13 خلية على مستوى أمن ولاية الجزائر، والتي من بين أعمالها التوعية والتحسيس بمخاطر هذه الآفة. مؤكدة أن هذا ما قامت به من خلال مرافقتها للقافلة التحسيسية على مستوى كل المقاطعات الإدارية التي تواجدت فيها.

التكفل بـ134 مدمنا مراهقا

استهل جمال بوسنة، ممثل عن مديرية النشاط الاجتماعي كشريك اجتماعي في القافلة، تدخله بالتأكيد على الوعي بخطورة آفة المخدرات، مشيرا إلى أن أهم ما ينبغي التأكيد عليه اليوم، هو أن المجتمع المدني أصبحت لديه القدرة على إحداث التغيير من خلال الخروج إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين، والدليل على ذلك يقول نسبة النجاح الكبيرة التي حققتها القافلة، والتي فاقت ـ حسب تقديراتها ـ 65 بالمائة، مشيرا في السياق، إلى أن الهدف المنشود اليوم هو إبلاغ المدمن بأنه ضحية، وأن هناك دائما من يسمعه ويقدم له يد العون، يكفي فقط أن يتقرب من المصالح المعنية طلبا للعون، موضحا أن مصالحه تكفلت بـ134 مدمنا مراهقا، من بينهم إناث، مضيفا أن نسبة المرافقة والتكفل فاقت 19 بالمائة.

من جهته، أكد زهير بودراع، مدير الشؤون الدينية في كلمته بعد وقوفه على إقبال العائلات الكبير بغية الاستفسار حول ما يتعلق بالمخدرات، وكيفية حماية أبنائهم، على أهمية أن تركز العائلة في تربية أبنائها على ما تقدمه المساجد من دروس توعوية، قائلا أهم ما ينبغي محاربته اليوم؛ الفراغ الذي تحول إلى أكبر هاجس يهدد الشباب ويدفعهم إلى الوقوع ضحية لمختلف الآفات الاجتماعية. مشيرا في السياق، إلى أن المسجد اليوم يعد من أهم آليات الوقاية المتوفرة في كل الأحياء، والتي لديها قابلية حماية ووقاية الشبان، بملء وقت فراغهم بما يرضى المولى.