خرج المشاركون في أشغال الملتقى الوطني الأول حول الوقاية من حوادث المرور، الذي بادرت إلى تنظيمه الجمعية الوطنية للأمن والوقاية عبر الطرق بولاية سعيدة، تحت شعار "سعيدة عاصمة الوعي المروري"، بعدد من التوصيات، أهمها التأكيد على زرع الثقافة المرورية بمناطق الظل، من خلال التكثيف من الحملات التحسيسية.

تميزت أشغال الملتقى، حسب رئيس المكتب الولائي بمعسكر للأمن والوقاية عبر الطرق، أحمد مقدم، حسبما أكده في معرض حديثه لـ"المساء"، بعرض برنامج المكاتب الولائية للجمعية طيلة فترة الحجر الصحي، والتي تميزت بالمساهمة الفاعلة في التحسيس من خطر فيروس "كورونا" المستجد، وتقديم عدد من المساعدات الخيرية لفائدة المتضررين من الوباء، إلى جانب عرض حصيلة عن المجهودات المبذولة من طرف كل فروع الجمعية، من أجل الحد من حوادث المرور التي عرفت تسجيل تراجع في نسبة الحوادث خلال فترة الحجر الصحي، حسب ما أشارت إليه الإحصائيات المقدمة من طرف مصالح الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية، بنسبة 68 بالمائة على مستوى ولاية سعيدة.

في السياق، أوضح ذات المصدر، أن الملتقى كان بمثابة محطة تقيميه، للوقوف على مختلف الأنشطة والبرامج التي تم تحقيقها، وبالمناسبة، تم من خلال أشغال الملتقى، عرض عدد من المشاريع التي ينتظر أن يشرع في العمل عليها، تزامنا والدخول الاجتماعي الجديد، على غرار "السعي إلى "تنصيب حظيرة مرورية لفائدة الأطفال بكل ولايات الوطن، للمساهمة في زرع الثقافة المرورية لدى الفئة الصغيرة، إلى جانب تحديد، بمعية المختصين والخبراء في السلامة المرورية، أهم النقاط السوداء التي لا تزال تسجل ارتفاعا في عدد الحوادث، والتي أدخلتها الجمعية في إطار برنامجها التحسيسي، للمساهمة في الحد من الحوادث في كل من ولاية تيارت، معسكر وأدرار، والذي يدخل في المخطط المقبل الذي تراهن عليه الجمعية في برنامجها التحسيسي".