الأستاذ خالد يونسي في أطروحة دكتوراه:

دعوة إلى تنظيم مؤتمرات علمية حول "الحاكمية في القرآن الكريم"

دعوة إلى تنظيم مؤتمرات علمية حول "الحاكمية في القرآن الكريم"
  • القراءات: 773
حنان. س حنان. س

نوقشت في الجزائر العاصمة، مؤخرا، أطروحة دكتوراه بعنوان "الحاكمية في القرآن الكريم: مفهومها وأنواعها وتطبيقاتها المعاصرة"، للأستاذ خالد يونسي، مستشار وزير الشؤون الدينية والأوقاف سابقا، والأطروحة مسجلة بجامعة "أريس" في الولايات المتحدة الأمريكية، تحت إشراف معهد المناهج بالجزائر العاصمة، وقد ظفر الباحث بدرجة الامتياز. 

في تصريح لـ«المساء"، تحدث الأستاذ خالد يونسي، الذي تقلد عدة مناصب في وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مؤخرا، عن أسباب اختياره لموضوع الحاكمية في القرآن الكريم، وتطبيقاته في السنة النبوية الشريفة، حيث جاء، حسبه، "لتوضيح سبب الخلاف في موضوع الحاكمية، وعدم التفريق بين مفهومها الإلهي وتطبيقاتها البشرية، ولأن موضوع الحاكمية قضية محورية في القرآن الكريم والسنة النبوية، وما يترتب عن ذلك من تداعيات في حياة الأمة الإسلامية"، أما الهدف من إعداد هذه الأطروحة، فقال: "هو إعادة المفهوم إلى إطاره الطبيعي وسياقه الصحيح، وهو القرآن الكريم، الذي أعطى له أبعادا تكوينية وتشريعية وجزائية".

كما أبرز في أطروحة الدكتوراه، التي تم مناقشتها مؤخرا، من طرف لجنة، بإشراف الدكتور محمد موسى بابا عمي، ورئاسة الدكتور عبد المجيد بيرم، ومشكلة من الأساتذة الكرام سليمان ولد ختال، قاسم الشيخ بلحاج وسفيان صخري، أن القرآن الكريم هو الإطار الأصلي والطبيعي للحاكمية وسياقها الصحيح، إضافة إلى تبيان أن الخروج بمفهوم الحاكمية (ومعناها من له حق الحكم) عن السياق القرآني، هو سبب أدلجته.

أما عن إشكالية الأطروحة، فذكر الباحث أنها جاءت مبنية على الحيز المسكوت عنه شرعا، والذي يمثل الفقه السياسي، وهل بإمكان هذا السكوت الشرعي أن يؤسس أرضية تنبني عليها الحاكمية البشرية، باعتبار الوظيفة الكونية للإنسان ومنصبه الوجودي، وهو الخلافة في الأرض. وخلص الباحث إلى ضرورة العودة بالمفهوم إلى سياقه القرآني الصحيح، وتركيز الاهتمام بتطبيقات الحاكمية، مع اتخاذ تطبيقات النبي عليه الصلاة والسلام والخلفاء الراشدين صورا نموذجية، إلى جانب أهمية إعادة المفاهيم الإسلامية إلى الإطار القرآني، خاصة بين ثنايا منهجية التفسير الموضوعي، والاهتمام بشبكة المفاهيم القرآنية، ودراسة قوالبها ضمن الوحدة العضوية للقرآن الكريم.

وأوصى في الأخير، بضرورة تنظيم مؤتمرات علمية، لبحث مثل هذه المواضيع، وإنشاء مركز دولي يجمع نتائج هذه البحوث، ويوزعها على المراكز العلمية في العالم الإسلامي، عملا على توحيدها للمرجعية والرؤية المفهومية لكبرى قضايا الأمة الإسلامية.