لتنظيم سوق التدريب البشري

دعوة إلى تكتل المدربين ضمن جمعية

دعوة إلى تكتل المدربين ضمن جمعية
  • القراءات: 756
حنان.س حنان.س

دعا خبراء في التنمية البشرية إلى أهمية التكتل في جمعية أو نقابة واحدة تضم المدربين الناشطين الذين يعدون بالآلاف في المجال، من أجل تنظيم المهنة أكثر وإسماع صوتها إلى السلطات، وقال الأستاذ عبد الحكيم معيزية، مدرب تنمية بشرية في حديث لـ»المساء»، أن هذه الخطوة كفيلة بإنقاذ هذا المجال من الفوضى السائدة حاليا.اعترف الأستاذ معيزية، مدرب تنمية بشرية تخصص إرشاد أسري، بأن مجال التدريب يسوده حاليا بعض الفوضى بسبب «انعدام مناهج وبرامج خاصة بالمجتمع المجتمع»، وأقر بوجود آلاف المدربين ممن يعملون وفق برامج مستوردة، لاسيما من دول المشرق العربي، مما جعله يرفع نداء لكل المدربين الناشطين لضرورة تنظيم أنفسهم ضمن نقابة أو جمعية تنظيم سوق التدريب أولا، ثم الدفاع عن حقوق هذا النشاط المهني وإسماع أصواتهم للسلطات، إضافة إلى وضع معايير التدريب للاستفادة جميعا، ناهيك عن تسطير آفاق بعيدة المدى، أي خلق برامج تنمية خاصة بمجتمعنا حسب خصوصيته»، يقول المتحدث.

وقد ظهر تخصص التنمية البشرية بمجتمعنا منذ أكثر من عشرية، وتشعبت معه التخصصات وزاد إقبال عدة شرائح عليه،  لاسيما بوجود مجالات واسعة تهتم بتطوير الفرد.

في السياق، كان للأستاذ عبد الحكيم معيزية مؤخرا، دورة تدريبية حول مربيات رياض الأطفال المحترفات، حضرها قرابة 14 مربية، منهن ممتهنات ومسيرات روضة أطفال. وحسب الأستاذ، فإن العصر الحالي فرض رياض الأطفال كحتمية لا مفر منها على الأمهات العاملات، وأبرز أن غياب رؤية واضحة لتماشي الإدارات مع الحاجة إلى وضع روضة أطفال قريبة تسهيلا لاندماج الموظفات، جعل سوق رياض الأطفال ببلادنا يبقى حرا، موضحا ـ بقوله ـ أن دول أوروبا حلت إشكال الرياض في سنوات الستينات والسبيعات، بدمج روضة أطفال بكل إدارة تقريبا، مما سهل على الأمهات العاملات التكفل بأطفالهن، بالتالي زيادة مردوديتهن، خلافا لما هو حاصل في بلادنا، حيث بقي السوق حرا إلى اليوم، وهو ما أدى إلى ظهور روضة أطفال في كل حي أو مدينة تقريبا، دون الحديث عن الأسعار المطبقة، وهو ما يجعله سوقا مربحا ومزدهرا السنة بعد الأخرى.

وبما أن روضة الأطفال أصبحت بشكل أو بآخر «حتمية مفروضة»، فإنه من المهم الاهتمام بمستوى تكوين المربيات لتقديم تربية وتعليم جيد للأطفال الأقل من خمس سنوات. هنا يتحدث الأستاذ معيزية على أهمية مواصفات المربية المهنية والعاطفية «كون التعامل مع الأطفال يتطلب نوعا من الذكاء العاطفي لبناء شخصية سوية، شريطة أن يتواصل التعليم إلى المنزل، مضيفا بالقول: «وهذا الذي نسعى إلى تأسيسه بجعل الأولياء ضمن معادلة التربية هذه بين الروضة والمنزل، لتهيئة طفل لمواجهة المدرسة والعالم الخارجي».