بعدما دق المختصون ناقوس الخطر

دعوة إلى تخفيض استهلاك السكريات في رمضان

دعوة إلى تخفيض استهلاك السكريات في رمضان
  • القراءات: 654
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا السيد مصطفى زبدي رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك،  إلى ضرورة الاستهلاك العقلاني للسكريات خلال شهر رمضان، مشيرا إلى أن 20 بالمائة من الجزائريين يعانون من السكري، وهي النسبة المرشحة للزيادة بسبب الاستهلاك المرتفع للمشروبات والعصائر. أكد السيد زبدي، على هامش الندوة الصحفية التي نظمها مؤخرا في إطار الحملة الوطنية "قف لا تسقيني سما"، أن المواطن يستهلك ما يزيد عن معدل 25 لترا من المشروبات السكرية في السنة، وهي الكمية الكبيرة التي تهدد الفرد بالإصابة بداء السكري. فمع حلول الشهر الفضيل، يفرط الفرد بسبب شهيته التي يصعب التحكم فيها، في تناول مختلف "الممنوعات" الغذائية التي إذا زادت عن نسبة معينة تحولت إلى مواد تسبب أضرارا خطيرة على صحة الإنسان، وفي هذا الخصوص قال زبدي: "إلى جانب أن الأمر يزيد من معدلات السمنة التي وصلت حاليا إلى نصف مليار شخص في العالم عامة، وتشهد اليوم في الجزائر بصفة خاصة زيادة مقلقة تمس مختلف الفئات، لاسيما الأطفال.

وتقضي توصيات السيد زبدي الذي يعد طبيبا عاما، بضرورة التخفيض في معدلات تناول السكريات في اليوم الواحد خصوصا في شهر رمضان، حيث  تعرف النسبة ارتفاعا مضاعفا أو أحيانا زيادة بثلاثة أضعاف، بسبب استهلاك الحلويات مثل "الزلابية"، "قلب اللوز" و"القطايف"، إلى جانب المشروبات الغازية والشاربات، وكذا الإفراط في تناول الخبز الذي يحتوي هو الآخر على سكريات، مضيفا أن خفض كمية الاستهلاك كفيل بتجنب التعقيدات الصحية كزيادة الوزن والسكري، إلى جانب تسوس الأسنان خصوصا بالنسبة للأطفال.

وبحسب الإحصائيات، فإن السكري يؤثر حاليا في 20 بالمائة من المجتمع الجزائري، وهي في ازدياد وسط جميع المراحل العمرية. المشروبات بالنسبة للسيد زبدي من أكثر المسببات لداء السكري في الجزائر، حيث بلغ إنتاج هذه المادة ذروته في السنوات القليلة الأخيرة، مؤكدا أنه إلى جانب احتوائها على سكر بنسب عالية فهي تحتوي أيضا على مواد حافظة وملونات يمنع استهلاكها في دول أجنبية متطورة، لتسببها في إحداث ما يعرف بالإفراط في النشاط، وهذا ما يعانيه أطفالنا ويلاحظ في تصرفاتهم وسلوكياتهم التي باتت تغيب من بعض المفرطين في استهلاك العصائر عامل التركيز. ودعا الدكتور المتعاملين الاقتصاديين والمنتجين للمشروبات والعصائر إلى التخفيض في نسبة السكر المستعملة في تحضيرها، وستعمل المنظمة الوطني إثر ذلك على الترويج لتلك العلامات مجانا بهدف الرقي إلى مستوى الاستهلاك الصحي والعقلاني لهذه المشروبات حتى لا تشكل خطرا على الصحة العمومية.