من أجل رمضان خال من التسممات الغذائية

دعوة إلى تخصيص أسواق موسمية لضمان الرقابة

دعوة إلى تخصيص أسواق موسمية لضمان الرقابة
  • القراءات: 793
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة
دعت الجمعية الوطنية لحماية المستهلك، السلطات المحلية إلى ضرورة تخصيص أماكن بيع منظمة وموسمية لعرض السلع الاستهلاكية، لتفادي التجارة الفوضوية التي ترافق كل مناسبة، لاسيما وأن شهر رمضان الكريم على الأبواب، والذي يعرف عرض منتجات تحت أشعة الشمس الأمر الذي يضع صحة المستهلك في خطر.
تعود الأسواق الموازية، لتكتسح مختلف الأحياء الشعبية الجديدة، بعدما تراجعت جراء القرار الذي صدر والمتعلق بالقضاء على تلك الفوضى، ولعل شهر رمضان المعظم من المواسم التي تشهد انتشارا كبيرا لبيع مختلف المواد الاستهلاكية على الأرصفة والتي تلقى بدورها إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. وفي هذا الإطار، أوضح مصطفى زبدي، رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، أن نقص الوعي الصحي للمستهلك وضعف الضمير الحي لدى التاجر هما المسببان الرئيسيان لتعرض الصحة العمومية للخطر الغذائي، فعرض منتجات استهلاكية حساسة مثل العصائر ومشتقات الحليب، وحتى الأغذية المصبّرة وغيرها تحت أشعة الشمس، دون تجهيزات تبريد وبعيدا عن المعايير الصحية، يؤدي إلى إتلاف المنتوج وتحوله إلى سموم خطيرة على صحة المستهلك.
ولمحاربة ظاهرة البيع العشوائي للسلع بالأسواق الموزاية، ضبطت الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التجارة مجموعة من القوانين المرتبطة بالشروط والتدابير اللازمة والتي يجب أن تمارس من الإنتاج الأولي إلى الاستهلاك النهائي لضمان نظافة وأمن وسلامة الأغذية، فجاء القانون رقم 03-09 مؤرخ في 29 صفر 1430 الموافق 25 فيفري سنة 2009، يتعلق بحماية المستهلك وقمع الغش، والمرسوم التنفيذي 53/91 المؤرخ في 23 / 02/ 91 متعلق بالشروط الصحية المطلوبة عند عملية عرض الأغذية للاستهلاك.
ومن بين الشروط التي تضمنتها النصوص القانونية ـ فيما يتعلق بالعرض والتسويق ـ نظافة التجهيزات لضمان السلامة للمواد الغذائية المعروضة خصوصا المواد القابلة للتلف، كما يجب أن تحكم في درجة حرارة التخزين والنقل لمنع التغيير الميكروبيولوجي، الفيزيائي والكيميائي يقول مصطفى زبدي.
ضمان منتجات آمنة ـ حسب رئيس الجمعية ـ لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر جهود جميع الجهات الفاعلة في السلسلة الغذائية، بما في ذلك الوعي الصحي للمستهلك وعدم تقبّل التلاعب بصحته الغذائية.
ولأننا اعتدنا ـ يقول زبدي ـ في كل شهر رمضان خروج مختلف الفئات العمرية إلى الشارع بغرض بيع منتجات موسمية مثل الديول، خبز المطلوع، الشاربات، الكسرة، البيض، الجبن، اللبن، الزلابية، قلب اللوز وغيرها من المواد التي تثير شهية المستهلك التي تجعله يتناسى شروط حفظها وكيف تم عرضها، كان لابد من التأكيد على ضرورة ضبط أماكن مخصصة لهذا النوع من التجارة الموسمية، حتى يتم العرض في مساحة نظيفة وتحت الرقابة، بعيدا عن التلوث وأشعة الشمس الحارة التي تمثل العامل الأول في إتلاف البضاعة وتحولها إلى سموم غذائية خطيرة على صحة الفرد.