ازدحام في وسائل النقل العمومي

دعوة إلى تحسيس المسافرين على مستوى المحطات

دعوة إلى تحسيس المسافرين على مستوى المحطات
  • القراءات: 717
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذر الدكتور مولود حاجي، طبيب عام، من الازدحام الذي تشهده وسائل النقل، بعد تخفيف إجراءات الحجر الصحي وإعادة بعث نشاط بعض وسائل النقل العمومية، ما عدى ”الميترو”، مشيرا إلى أن تلك الوسائل والزحمة التي تشهدها، تعد فضاءات مثاليا لانتقال فيروس ”كورونا”، في ظل التمرد الذي يمارسه بعض الركاب وعدم احترامهم إجراءات الوقاية الضرورية لحماية الصحة.

تعد وسائل النقل العمومي أكثر الأماكن التي يرتادها المواطنين يوميا وبشكل كبيرا، مما يجعلها فضاءات تهدد بانتقال العدوى من شخص لآخر، يقول الطبيب، رغم الإجراءات المنصوص عليها كالتباعد الاجتماعي، إخلاء مقعد بين كل راكبين، إجبارية ارتداء الكمامة وغيرها من الإجراءات التي هدفها الوقاية من الإصابة بالفيروس.

أضاف المتحدث أن كثافة المسافرين على متن وسائل النقل الجماعية، وحالة الاكتظاظ القصوى التي تكون عليها في أغلب الأوقات، تدفع إلى تلامس واحتكاك الركاب بشكل لا إرادي، مؤكدا أن الطريقة الرئيسية لانتشار الفيروس، هي الرذاذ الذي يطلقه الفرد عموما عندما يتحدث أو خلال السعال أو العطس، والتقارب الاجتماعي يتسبب في سهولة تحقق ذلك، لهذا تعد أفضل طريقة للحد من انتشار العدوى في وسائل النقل العامة بارتداء الكمامة، والالتزام بمسافة التباعد الاجتماعي، المقدرة بمتر على الأقل.

فيما أشار الدكتور إلى أن التحسيس بمخاطر العدوى، تعد السبيل الوحيد لتوعية المواطنين بأهمية احترام اجراءات الوقاية، وتفادي الصعود على متن وسائل نقل مكتظة، لاسيما أن الرفع التدريجي للحجر الصحي لم يدخل كل وسائل النقل حيز الخدمة، مما يجعل القليل منها يشهد اكتظاظا خطيرا، من شأنه أن يساهم في انتقال العدوى وارتفاع عدد حالات الإصابة.

أوضح المتحدث أن الجزائر لا تزال في مرحلة احتواء الوباء ووقف انتشاره، ولم يتم القضاء عليه بعد، لهذا قال إنه ”لابد أن يدرك المواطنون ذلك، ويحمون أنفسهم بأنفسهم، لاسيما أن القضاء على الوباء، يكون بمنع انتشاره وانتقاله من شخص مريض لآخر سليم، لهذا لابد من التركيز على طرق الوقاية منه”.

في الأخير، قال حاجي، إن ارتداء الكمامة في وسائل النقل العامة إجباري، بالإضافة إلى احترام مسافات التباعد الاجتماعي، إلا أن الامتثال لتلك التعليمات يبقى مختلفا من منطقة إلى أخرى، خصوصا في ساعات الذروة، حيث تكون المواصلات مزدحمة، لهذا لابد من تنظيم حملات تحسيسية على مستوى تلك المحطات، لتوعية الأشخاص بأن الفيروس لا يزال موجودا، بالتالي التهديد بالإصابة كذلك.