المصطافون يودعون شواطئ سكيكدة

دعوة إلى الوقوف على النقائص

دعوة إلى الوقوف على النقائص
شواطئ سكيكدة
  • القراءات: 1100
❊  بوجمعة ذيب ❊ بوجمعة ذيب

ودعت ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الأخير، الموسم الصيفي لسنة 2018، وحمل المصطافون الذين توافدوا عليها من كل حدب وصوب ذكريات لا تنسى وحنينا لا يقاوم، يدفعهم دون شك إلى زيارتها مرة أخرى في الموسم القادم.

 

ظلت سكيكدة للسنة الثانية على التوالي، قبلة المصطافين الذين توافدوا عليها من ولايات عديدة، مستمتعين بشواطئها الـ 23 المسموحة بها  السباحة، وما زادهم اطمئنانا كرم أهلها وحسن ضيافتهم، إلى جانب توفر الأمن. وبالرجوع إلى الحصيلة المؤقتة لمصالح الحماية المدنية، سجلت خلال الفترة الممتدة بين الفاتح جوان و15 سبتمبر الجاري أكثر من 8855125 مصطافا.   على ضوء ما وقفت عليه المساء ببعض الشواطئ التي زارتها في الموسم الصيفي، كشواطئ رأس الحديد أقصى المرسى غير المحروس أو شواطئ المرسى وسطورة والمحجرة والشاطئ الكبير وفلفلة، إلى غاية العربي بن مهيدي، أو شاطئي تلزة وعين أم القصب بالقل، بما في ذلك شاطئ تمنارت بالشريع غير محروس، دون إهمال شواطئ وادي بيبي ووادي طنجي ببلدية عين الزويت غير المحروسين، بات لزاما على اللجنة الولائية المكلفة باقتراح فتح ومنع الشواطئ للسباحة، إعادة النظر في الطريقة المعتمدة، لوجود العديد من الشواطئ الممنوعة للسباحة، شهدت خلال هذا الموسم الصيفي الحالي توافدا كبيرا للمصطافين، بما فيهم العائلات، بعضهم خيّم بها والبعض الآخر قضى أياما ممتعة، وهو ما حدث بشاطئي رأس الحديد بالمرسى وتمنارت بالقل. يتحتّم على القائمين على قطاع السياحة، العمل على تهيئة أماكن خاصة للتخييم العائلي والسهر على احترام القوانين، من خلال محاربة التجارة الطفيلية وتدارك النقص المسجل في هياكل الاستقبال، مع التركيز على النظافة، وإعادة النظر في الأسعار خلال الصيف، وتكييفها حتّى تكون في متناول العائلات متوسطة الدخل، إلى جانب فتح المجال للمستثمرين من أجل إنشاء بنغالوهات على امتداد الشواطئ، تكون تحت تصرف المصطافين. كما يتحتّم على الجماعات المحلية خاصة بالبلديات الساحلية، العمل على تهيئة الشواطئ وإعطاء الجانب السياحي أهمية للمساهمة في تحقيق موارد إضافية على خزينة تلك البلديات، خاصة الفقيرة منها.

مهما يكن من أمر، فإن سكيكدة بجمالها وسحر مناظرها الطبيعية التي تجمع بين خضرة سلسلتها الجبلية وزرقة مياه بحرها، عاشت أجمل أيامها خلال هذا الموسم الصيفي الذي يعد ناجحا، رغم النقائص التي  سجلت، والتي تنم في الغالب عن غياب الثقافة السياحية لدى المنتخبين المحليين.