إثر عودة الإصابات بفيروس كورونا

الالتزام بقواعد السلامة لتفادي الإصابة

الالتزام بقواعد السلامة لتفادي الإصابة
  • القراءات: 577
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

حذّر الدكتور مأمون ربحي، المختص في الطب العام بمصلحة الطب الجواري ببلدية الرغاية، من خطر انتشار فيروس كورونا خلال هذه الأيام، مشيرا إلى أن الحديث عن هذا الفيروس في هذه الفترة، ليس من باب الترويع أو تخويف المجتمع، بل واقع، لا بد من الحديث عنه؛ بسبب انتشار بعض الحالات التي تم التأكد أنها إصابات فيروسية لكورونا، لا بد من الحيطة منها والحذر، والأخذ بجميع التدابير الوقائية للحماية من هذا الفيروس، وتفادي انتشاره أو إدخال المجتمع في أزمة صحية، أثقلت كاهل العالم لأكثر من ثلاث سنوات.

وأوضح المختص أن حالات كثيرة تقبل على المصالح الطبية وكذا الاستعجالية على أساس إصابات بنزلات برد، أو أنفلونزا موسمية، أو حتى تسممات غذائية؛ نظرا للأعراض المتشابهة لهذه الإصابات، إلا أنه بعد الاستشارة والفحص والتحاليل، يتبين، في كثير من الحالات، أنها إصابات بفيروس كورونا، وهذا بأعراض متفاوتة من شخص لآخر.

وأوضح المتحدث أن كثيرا من المواطنين أو يمكن القول غالبية المواطنين، تخلوا عن جميع تدابير الحيطة والوقاية للإصابة بهذه الفيروسات الموسمية، لا سيما كورونا؛ حيث يعتقد الكثيرون أن زمن كورونا ولى ولم يعد هناك حديث عن هذا المشكل، إلا أن رأي الخبراء مخالف، بل يرون أن الفيروس لايزال منتشرا، ولم يعد الإعلام يلتفت نحو هذا الموضوع؛ باعتباره طال، ويتم الحديث عن مواضيع أكثر حداثة، يؤكد مأمون ربحي.

وأضاف الدكتور أن أكثر التدابير التي يمكنها أن تحمي الفرد من الإصابة بهذا النوع من الفيروسات، ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة، ووسائل النقل، وأماكن العمل عند الشك في انتشار الفيروس في الأرجاء، فضلا عن الحرص على تعقيم اليدين، وغسلهما، والإبقاء على نظافة اليدين قبل الأكل خاصة، مشيرا إلى أن هذه التدابير كان لا بد أن تبقى من السلوكات التي يتبناها المجتمع، وتصبح جزءا من سلوكاته العفوية لحماية صحته وصحة من حوله من أفراد عائلته، موضحا أن التهاون والتخلي عن تلك العادات الجيدة، قد يهدد بانتشار الفيروس من جديد.

وأضاف أن العالم سبق له قبل سنوات، أن تعرّف على فيروس كورونا، إلا أن المستقبل قد يخفي فيروسات أخرى، قد تكون أقوى وأخطر من فيروس كورونا؛ لذا لا بد من الحذر وأخذ بالتدابير الصحية لحماية الجسم من الأمراض غير المعروفة، ويكون غالبا ذلك بالابتعاد قدر الإمكان، عن كل ما يهدد الصحة العمومية من أوساخ وجراثيم وميكروبات قد تحملها الأسطح التي لنا احتكاك بها بصفة يومية.

وشدد الطبيب على ضرورة إجراء الفحوصات اللازمة عند ظهور أحد الأعراض المشابهة لأعراض الأنفلونزا، والمشابهة لأعراض كورونا، وهذا من أجل أخذ العلاج اللازم، والابتعاد عن المحيطين لضمان عدم انتشار الفيروس من شخص لآخر، موضحا أن التجربة التي عاشها العالم بما في ذلك الجزائر بسبب الانتشار السريع لهذا الفيروس، ليس للصحة العمومية ولا للاقتصاد ولا لجميع القطاعات قابلية لعيش التجربة مرة ثانية، فهذا سوف يكون ثقيلا جدا، وقد يكون له عواقب وخيمة.

ودعا مأمون إلى شن حملات تحسيسية توعوية لفائدة المجتمع، هدفها نشر الوعي بأهمية العودة إلى التدابير الوقائية، على الأقل احترام مسافات التباعد خلال هذه الفترة، والالتزام بقواعد الوقاية الشخصية كارتداء الكمامة، موضحا أن الحالة لا يجدر الاستهانة بها مطلقا؛ لأنه يتم الكشف عن إصابات جديدة لفيروس كورونا، لا يتم نشرها إعلاميا أو الحديث عنها، مثل ما كانت الحال في زمن كورونا.