اختتمت بقرية الساحل التابعة لبلدية بوزقان الواقعة شرق ولاية تيزي وزو، فعاليات عيد التين الشوكي في طبعته السادسة، حيث عاشت هذه القرية على مدار ثلاثة أيام، نشاطات مكثفة، كانت فرصة لتبادل الفلاحين خبراتهم في مجال الاعتناء بهذه الفاكهة،

«تمغرا أوكرموس» التي تعودت منطقة بوزقان وتحديدا قرية الساحل على تنظيمها كل سنة، خاصة بعد نجاح الطبعة الأولى في 2012. هيأت لجنة القرية كل الظروف والإمكانيات المطلوبة من أجل استقبال الضيوف والزوار الذين استمتعوا بجملة من النشاطات التي عرفت مشاركة أزيد من 30 عارضا من المهتمين بغرس فاكهة التين البربري «الهندي» أو الشوكي. وكانت التظاهرة فرصة لعرض الفاكهة التي تشتهر بها قرى منطقة القبائل، خاصة أن الفوائد الغذائية والصحية وحتى الجمالية عديدة، إذ تساهم في نضارة البشرة. وكان المعرض المقام بأزقة القرية فرصة للزوار لتذوق الفاكهة التي تمتاز بذوق يخص هذه المنطقة الجبلية المشبعة بأشعة الشمس والهواء النقي، كما كانت مناسبة لعرض منتجات الصناعة التقليدية والمواد المنتجة محليا، التي تخللها إلقاء جملة من المحاضرات حول تاريخ زراعة هذه الفاكهة شائعة الاستهلاك في وسط العائلات القبائلية.

من جهتهم، الفلاحون من أبناء المنطقة اغتنموا الفرصة من أجل الدعوة إلى تطوير هذه الفاكهة بالعمل على غرسها، لاسيما أن العملية لا تتطلب جهدا أو عناء، إضافة إلى أنها سهلة التكيّف مع مختلف أنواع الأتربة والمناطق، والدليل أننا نجدها في المرتفعات الجبلية بين الصخور، في الحقول والمزارع وغيرها، وهو ما كان وراء حرص سكان منطقة القبائل على تطويرها من خلال الاعتناء بها بغية تثمين هذا المنتوج وتسويقه، خاصة أن للفاكهة أهمية اقتصادية كبيرة.

ولقيت الطبعة الجديدة للتين الشوكي إقبالا كبيرا، لاسيما أنها تزامنت مع فترة العطل، حيث جلبت أنظار عشاق هذه الفاكهة الذين تمكنوا من اكتشاف الأنواع المتعددة منها وفوائدها العلاجية لحالات، منها عسر الهضم والإمساك.