تزامنا مع تعديل توقيت الحجر وفتح فضاءات التسلية

دعوة إلى الإبقاء على تدابير الوقاية

دعوة إلى الإبقاء على تدابير الوقاية
  • القراءات: 672
نورالهدى بوطيبة نورالهدى بوطيبة

شددت الدكتورة زينب بوفراش طبيبة عامة، على ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند التعامل مع إجراءات تخفيف الحجر وتقليص فترة حظر التجوال التي أقرتها الحكومة مؤخرا، في إطار محاولة العودة إلى الحياة الطبيعية، مؤكدة على أن يكون ذلك وفق شروط الوقاية وتدابير المحافظة على السلامة الفردية وسلامة المحيطين بنا. وأشارت إلى ضرورة فرض تعليمات صارمة بعد فتح فضاءات الترفيه خاصة؛ لتفادي عودة المنحنيات المتصاعدة لفيروس كورونا القاتل.

أكدت الطبيبة أنه سيتم، في هذا الإطار، اختبار مدى التزام المواطنين باحترامهم تدابير الوقاية، بعدما تم تخفيف إجراءات الحجر وحظر التجوال، مشيرة إلى أن هذا القرار لا يعني زوال الفيروس، وإنما، فقط، انخفاض نسبي في عدد الحالات المسجلة. وبالرغم من ذلك لايزال هناك ضغط على مستوى المصالح الطبية والاستعجالية، موضحة: "اليوم لا بد من أن نبرهن على تحلينا بالمسؤولية تجاه النفس والغير؛ فلا يعني فتح المنتزهات أو فضاءات التسلية أو قاعات الرياضة وبعد فترة المطاعم، أن فترة الوباء قد ولت؛ إذ مازلنا في مرحلة الاحتواء، التي تُعد من مسؤولية الجميع من أجل بلوغ 0 حالة جديدة مسجلة للقضاء نهائيا على الفيروس".

وأكدت الطبيبة على ضرورة احترام التدابير الوقائية مثلما كانت عليه منذ اليوم الأول؛ من خلال ارتداء الكمامة، والتعقيم، ولا سيما التباعد الاجتماعي، ففي ظل إعادة فتح المنتزهات وفضاءات التسلية التي تستقطب عددا كبيرا من المواطنين في الأيام المشمسة خصوصا خلال عطل نهاية الأسبوع، عدمُ احترام تلك التدابير هو مؤشر يهدد ببلوغ الفيروس مستويات عالية.

وإلى حد الساعة تقول المتحدثة: "إن بلوغ الجزائر هذه المرحلة في احتوائها النسبي للوباء، مكسب حقيقي، لا بد من المحافظة عليه؛ حتى لا تذهب تلك الجهود المبذولة خلال سنة كاملة، سدى؛ فاليوم يمكن تنفس الصعداء، لكن فقط مع احترام التدابير التي تحمينا ومحيطنا من الإصابة بالعدوى".

وفي ما يخص الأشخاص الذين يستفيدون من اللقاح قالت المتحدثة: "لا بد أن يبقى هؤلاء أيضا محميّين؛ باتخاذهم ذات التدابير الوقائية اللازمة؛ لأن اللقاح لن يطوّر عندهم المناعة إلا بعد أيام، وهذا ما قد يجعلهم عرضة للإصابة خلال تلك المرحلة بين أخذ الجرعة وتطور المناعة. كما أنهم قد يكونون أشخاصا ناقلين للفيروس؛ لذا على كل شخص أن يتخلى عن الأنانية، ويحاول حماية نفسه وغيره من التقاط العدوى". وفي الأخير دعت الدكتورة إلى شن حملات تحسيسية خلال هذه الفترة المتزامنة وفترة بداية عملية التلقيح في أسبوعها الأول؛ من أجل توعية المواطنين، وتحسيسيهم بأهمية تبنّي تلك القواعد الصحية الضرورية للحماية من الفيروسات؛ ليس "كوفيد 19" فقط، وإنما مختلف الفيروسات الأخرى، التي قد تصيبنا خلال هذا الموسم من السنة.