للوقاية من الفيروسات الموسمية

دعوة إلى ارتداء الكمامة وتبني الاحتياطات اللازمة

دعوة إلى ارتداء الكمامة وتبني الاحتياطات اللازمة
  • القراءات: 512
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

دعا الدكتور علي تركي، المختص في الطب العام، جميع المواطنين، إلى العودة لارتداء الكمامة، بسبب دخول موسم الأنفلونزا وارتفاع عدد الإصابات بنزلات البرد، إضافة إلى تزايد تسجيل حالات الإصابة بفيروس "كورونا" خلال هذه الأيام، والتي بلغت معدل عشر إصابات يومية، مشيرا إلى أن ارتداء الكمامة يعد إحدى السبل الأكثر فعالية للوقاية من الفيروسات المنتشرة، التي تستقر في المجاري التنفسية.

أضاف الطبيب المختص في حديثه لـ"المساء"، أنه من الصعب الوقاية من الفيروسات المتنقلة في الهواء، لاسيما الأنفلونزا الموسمية، إلا عن طريق الأخذ بالتدابير اللازمة ضد ذلك، ولعل أبسط وسيلة يمكن للفرد اللجوء إليها؛ العودة لارتداء الكمامة، مشيرا بقوله: "إننا نشهد اليوم اختفاء تاما لتلك السلوكيات، رغم فعاليتها في حماية الفرد".

كما أوضح الدكتور علي تركي، أنه يصعب اليوم، التمييز بين الإصابة بالأنفلونزا وبفيروس "كورونا" عند الأفراد، إلا بتحاليل خاصة، نظرا لتشابه أعراضهما، وعليه لابد، حسبه، "من الحذر وأخذ الاحتياطات اللازمة، ولعل تنفيذ تدابير مجربة، مثل ارتداء الكمامات والتهوية المحسنة وبروتوكولات الاختبار، تبقى أحسن وقاية".

أعرب علي تركي عن قلقه من استمرار ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس "كورونا" خلال هذه الأيام، بسبب ضعف المناعة التي تحدث، إثر التعرض المستمر لنزلات البرد، مما يفرض ضغوطا إضافية على الأنظمة الصحية المثقلة بالأعباء والعاملين في مجال الرعاية الصحية، "وهوما يستدعي تبني بروتوكول الوقاية قبل فوات الأوان"، حسب تأكيده. وعليه، دعا الطبيب إلى أهمية الاستفادة من تجربة غير بعيدة في مجال الوقاية، وتبني بعض السلوكيات البسيطة التي من شأنها الوقاية ولو نسبيا من بعض الأمراض، التي يمكن تفادي الإصابة بها، وتعريض الجسم لأزمة صحية، قد تتحول إلى مشكل صحي أكثر تعقيدا. كما أشار الطبيب إلى اختفاء باعة الكمامات، بعدما راجت تلك التجارة عبر مختلف الشوارع والمحلات، بما في ذلك الإدارات الخدماتية التي كانت تقدم لزوارها الكمامات مجانا، وتضع تحت تصرفهم محاليل التعقيم، كتدبير وقائي، إلا أن كل هذا اختفى، لاسيما في الأشهر الأخيرة، مباشرة بعد الإعلان عن تسجيل إصابة واحدة في الجزائر. وقد أبدى الطبيب في حديثه، تخوفا من تفاقم الوضع الصحي في البلاد، خصوصا في ظل إعادة تسجيل إصابات جديدة حول العالم، مؤكدا أنه "رغم أن الوضع ليس خطيرا، إلا أنه يدعو إلى القلق، في ظل استهتار المواطنين، والتراجع التام لحملات التطعيم".