للتكفل الجيد بذوي الاحتياجات الخاصة بالبليدة

دعوة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات

دعوة إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات
  • القراءات: 1162
ق. م ق. م

دعا مشاركون في أشغال يوم دراسي نُظم مطلع الأسبوع الجاري بالبليدة حول "الأسرة في وضعيات صعبة"، إلى اتخاذ مزيد من الإجراءات للتكفل الجيد بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، لا سيما منهم البالغون سن الرشد.

وأكدت جمعيات مشاركة مهتمة بهذه الفئة من المجتمع خلال يوم دراسي نظمته جمعية "مشروع أسرتي"، على أهمية تكاتف الجهود لإيجاد مزيد من الحلول، واقتراح إجراءات عملية للتكفل الأحسن بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدة الأسر على إدماج أبنائها في المجتمع.

وفي هذا الصدد، قال رئيس جمعية مشروع "أسرتي" ربيع العبزوزي، إن جمعيته الفتية تحاول أن تكون سندا للأسر في وضعيات صعبة؛ من خلال البرامج التي سطرتها جمعيته لفائدتها؛ على غرار دورات تكوينية للأسر التي تعاني من مشاكل اجتماعية وأخرى في وضعيات صعبة.

وذكر السيد العبزوزي الذي يشغل منصب أستاذ علم النفس الاجتماعي والأسري بجامعة البليدة 2، أنه سيتم في إطار تكثيف الجهود مع الجمعيات فيما بينها وتبادل الخبرات، تنظيم دورات تكوينية لفائدة أسر ذوي الاحتياجات؛ لمساعدتهم على تخطي المشاكل التي يواجهونها مع أبنائهم، سيما منها النفسية والاجتماعية.

ويتعلق الأمر، حسب المتحدث، بإبرام ثلاث اتفاقيات توأمة مع كل من جمعية التوحد وتريزوميا وجمعية أصدقاء المريض، تقضي بتسطير برنامج مشترك، يجسد على مدار خمس سنوات المقبلة في مجال التكوين، والتربصات، والأيام الدراسية، والتكفل بالأسر ممن لديها أفراد من ذوي الهمم.

ومن جهته، اقترح رئيس جمعية التوحد رشيد رحال، خلال هذا اللقاء، استحداث تكوينات مهنية جديدة لفائدة المصابين بطيف التوحد في مجالات البستنة، والحلويات والطبخ، والفخار. وكُلل هذا الأخير بتخرج دفعتين في قطاع التكوين المهني.

كما دعا رئيس الجمعية إلى إسقاط شرط المستوى الدراسي لمزاولة أي تخصص في التكوين المهني، يؤهل هذه الفئة إلى دخول عالم الشغل، وبالتالي تحقيق استقلالية مالية.

وتطرق المتحدث في مداخلته للحالة الصعبة التي تعيشها الأسرة التي يعاني ابنها من طيف التوحد، خاصة تلك التي وصل ابنها إلى سن المراهقة أو سن الرشد؛ حيث لا تستطيع المؤسسات النفسية والبيداغوجية التكفل به، داعيا إلى استحداث مراكز متخصصة على مستوى كل ولاية، للتكفل بهذه الفئة بعد سن الرشد.

ومن جهتها، تطرقت ممثلة جمعية "الأنس" سليمة سليفي، للجهود التي تبذلها جمعيتها؛ للتخفيف من الصعوبات التي تواجهها الأسر التي تضم أفرادا من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيا وحركيا. وذكرت أن جمعيتها تحصي 170 منخرط من مختلف الأعمار. وتحاول جاهدة التكفل بهم من خلال المساعدات التي تتلقاها من طرف المحسنين، وعبر المساعدات الطبية التي تضمنها لهذه الفئة.

للإشارة، فقد تضمنت أشغال هذا اليوم الدراسي الذي احتضنه مركز التكوين المهني المتخصص في التسيير، تقديم مداخلات لمختصين تطرقوا لظاهرة العنف الأسري الموجه للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة.