ألعاب مقلدة خطيرة على صحة الطفل

دعوة إلى إنشاء "مخبر مراقبة" للتدقيق في النوعية

دعوة إلى إنشاء "مخبر مراقبة" للتدقيق في النوعية
  • القراءات: 697

حذرت جمعيات، بمناسبة احتفالية عيد الفطر، الأولياء، من شراء ألعاب مقلدة لا تستجيب للمعايير، داعية ككل سنة، خلال الأعياد، إلى إنشاء مخبر مراقبة، لفرض التقيد بالتنظيمات الدولية في هذا المجال، وحماية الطفل من الأخطار التي قد تنجم عن تلك الألعاب.

دق متدخلون قلقون على صحة الأطفال، والمستهلك بصفة عامة، "ناقوس الخطر" حول الأخطار المحدقة بصحة الأطفال، حيث تتعلق هذه الأخطار أساسا بالمواد الخطيرة، والمكونات التي تدخل في صناعة الألعاب، على غرار "الفثالات" والمعادن الثقيلة وبعض الملونات، داعين إلى إنشاءمخبر مراقبة" لفرض احترام المعايير الدولية واكتشاف العيوب. أشار رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، مصطفى خياطي، أن هذه الألعاب تتشكل من "مواد كيمياوية يجب رميها في الأصل، كما حذر من أن "استعمال الأطفال لهذه الألعاب، يمكن أن يؤدي إلى حالات حساسية أو حتى أمراض أخطر، علما أن بعض مكوناتها تسبب السرطان". كما نبه السيد خياطي، إلى أن بعض الألعاب عنيفة، ويمكن أن تتسبب في حوادث خطيرة، داعيا الأولياء إلى الحيطة والحذر.

من جهته، أبرز رئيس الجمعية الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي، ضرورة إشراك المعهد الجزائري للتقييس من أجل السهر على "احترام المعايير الدولية"، وأوضح: "لكل منتوج معايير وعلى المتعاملين الاقتصاديين التقيد بدفاتر الشروط، نستورد المنتجات كيفما كانت، رغم خطرها في مكوناتها وشكلها، وفي الرسالة التي تحملها"، مضيفا أن هذا السوق المربح يتميز "بفوضى تامة"، ودعا الأولياء إلى إدراك الخطر الذي يمكن أن تشكله بعض الألعاب على صحة أبنائهم. في هذا السياق، دعت المديرية العامة للحماية المدنية يوم الثلاثاء الماضي، الآباء والأمهات، إلى رفع درجة الحيطة والحذر خلال أيام عيد الفطر المبارك، لتفادي مختلف الحوادث المنزلية، مع سوء استعمال الألعاب من طرف الأطفال.

كما أوضحت المصالح، أنه وبحلول عيد الفطر المبارك، على المواطنين، خاصة الآباء والأمهات، رفع درجة الحيطة والحذر من الحوادث المنزلية والمرورية والوقاية، وتلك الناجمة عن سوء استعمال الألعاب من طرف الأطفال. كما دعت إلى توخي سبل الوقاية للحد والتقليل من الضحايا الناجمة عن شراء واستعمال بعض الألعاب ذات البطاريات، والألعاب التي تنبعث منها أصوات، والألعاب في شكل حيوانات أو مأكولات، وغيرها من الأنواع التي تشكل "خطورة" على الأطفال. وجهت الحماية المدنية، جملة من إرشادات السلامة، تساعد الأولياء على تفادي الإصابة بالحروق أو الاختناقات أو الجروح البليغة التي تخلف العديد من الضحايا كل سنة، خاصة لدى الأطفال، لا سيما في مثل هذا الظرف الصحي الاستثنائي المتعلق بوباء "كورونا".

كما نبه بيان الحماية المدنية، إلى أهمية مراقبة الأطفال بشكل دائم، مع تلقينهم كيفية استخدام تلك الألعاب بأمان وسلامة، وإزالة أغلفة الألعاب والتخلص منها بسرعة، مثل الأكياس والأغلفة البلاستيكية والمسامير والسحابات، لأنها قد تسبب الاختناق للطفل، مع مراقبة القطع المكسورة والحواف الحادة وإصلاح ما يمكن، ناهيك عن الاحتفاظ بجميع الألعاب، خصوصا الألعاب اللينة، بعيدا عن مصادر الحرارة، كونها مصدر محتمل لاندلاع الحرائق. طلبت الحماية من الأولياء، التأكد من أن الألعاب تناسب سن الطفل، لأن بعض الألعاب القديمة تحتوي على قطع أو أجزاء صغيرة تشكل خطورة على الصغار، مع ضرورة قراءة واتباع التوصيات المتعلقة بالسن المخصص للعبة، والتحذيرات الخاصة بها، واختيار ألعاب ذات جودة عالية تكون أقل خطر، مع إعطاء الأولوية للألعاب التي تظهر عليها بيانات المصنع أو المستورد.