طباعة هذه الصفحة

السياحة الداخلية

دعم هام لتطوير السياحة بالساورة

دعم هام لتطوير السياحة بالساورة
السياحة الداخلية
  • القراءات: 927

أجمع مهنيون في قطاع السياحة ببشار على أنّ السياحة الداخلية تشكّل "دعما هاما" لتطوير السياحة بمنطقة الساورة. وصرحوا مؤخرا بأنّه لوحظ خلال السنوات الأخيرة لاسيما أثناء موسم السياحة بجنوب الوطن، إقبال حقيقي من السياح الوطنيين على مناطقنا ذات الطابع السياحي بامتياز، على غرار تاغيت وبني عباس وإيغلي وغيرها، مما يؤكّد أن السياحة الداخلية أو الوطنية تشكّل دعما هاما للتنمية الاقتصادية الجهوية.

 تمت الإشارة إلى أنّ هذا النوع من السياحة بمنطقة الساورة يمكن أن يساهم في مردودية منشآت الإيواء، خاصة كانت أو عمومية، والأنشطة السياحية والتقليدية؛ من خلال الحفاظ  على مناصب الشغل، وانعكاس ذلك على مختلف أصناف خدمات النقل وعلى الهياكل الخدماتية؛ من مقاه ومطاعم وغيرها، وفق المهنيين. 

من جهتها، قالت مديرية السياحة والصناعة التقليدية: "حاليا هم بالمئات من السياح الوطنيين الذين يتجولون بهذه المناطق، وذلك بفضل تطوير وعصرنة وسائل المواصلات، لا سيما منها شبكات الطرقات التي تربط بين الساورة ومختلف المراكز الحضرية الكبرى بشمال وجنوب الوطن، وتواجد شبكة هامة من مرافق الإيواء، خاصة منها صيغة "الإقامة لدى الساكن".

«تشكّل السياحة الداخلية بالنسبة لنا معطى هاما لتطوير أنشطتنا خلال الموسم السياحي في الجنوب بخصوص إيواء وإطعام زبائننا الوافدين من مختلف جهات الوطن"، كما أضاف المهنيون، الذين يُعد أغلبهم من الشباب، الذين يحملون فكرة إعادة تأهيل مساكن عائلية بالقصور العريقة بتاغيت وبني عباس، لتحويلها إلى إقامات الضيوف.

ويرى، بدورهم، العديد من الشباب من شمال غرب الوطن الذين فضلوا وجهة الساورة لقضاء عطلتهم وحضور احتفالات نهاية السنة، أنّ الإقبال من السياح الوطنيين على منطقة الساورة يثبت أنّ السياحة في تطوّر كبير، ويتعيّن فقط تدعيمها من خلال استحداث هياكل جديدة للإيواء والإطعام للسماح للسياح الجزائريين بالاستمتاع بالمواقع الطبيعية والسياحية للمنطقة. وقد اتُّخذت عدّة تدابير تخصّ تأمين الممتلكات والأشخاص والمرور والإسعاف والطب من قبل السلطات العمومية؛ لمواجهة التدفق الكبير لمئات السياح المقيمين حاليا بمنطقة الساورة. 

وتنفَّذ في هذا الإطار دوريات للدرك الوطني، لتأمين حركة المرور، والتي تجوب المحاور الرئيسة التي تؤدي إلى مدينتي تاغيت وبني عباس. كما جنّدت بدورها الحماية المدنية وسائل بشرية ومادية هائلة، لتقديم الدعم والإسعاف لكل شخص قد يتعرض لوضعية صعبة في تلك الطرقات، فيما وضعت، من جهتها، مصالح الأمن الولائي جهازا أمنيا هاما عبر كافة أرجاء المنطقة؛ لضمان قضاء عطلة في كنف راحة وطمأنينة السياح. 

ومن جهتها، وضعت مديرية الشباب والرياضة في متناول السياح الشباب، مراكزها للسياحة الشبانية بتاغيت وبني  عباس بطاقة 400 سرير لكل واحد منها، ومختلف بيوت الشباب ببشار؛ بهدف تعزيز وترقية السياحة الشبانية، استنادا إلى مديرية القطاع بالولاية.