يوسف حنطبلي مختص في علم الاجتماع:

دروس الدعم... منظومة تربوية موازية غير رسمية

دروس الدعم... منظومة تربوية موازية غير رسمية
  • القراءات: 1040
 رشيدة بلال رشيدة بلال

يقول المختص الاجتماعي يوسف حنطبلي، حول ظاهرة الإقبال على تسجيل المتمدرسين بالمدارس الخاصة للرفع من مستواهم، إنه تحول ـ إن صح التعبير ـ إلى تقليد، حيث تنطلق مع كل دخول اجتماعي رحلة الآباء في البحث عن الأساتذة والمدارس الخاصة التي تمنح دروسا تدعيمية لأبنائهم، ويواصل قائلا: «أكثر من هذا نجدهم يخصصون مبالغ كبيرة لمنح أبنائهم هذه الدروس وفي كل المواد، حتى باتت هذه الدروس بديلا للدروس النظامية، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة أخذت في الانتشار في كل الولايات، إذ نلاحظ أن التلاميذ لم يعودوا يعطون أهمية كبيرة للدروس التنظيمية، على اعتبار أن الدروس التدعيمية هي التي تعطيهم التحصيل الدراسي المناسب، خاصة بالنسبة للأقسام النهائية في كل طور، وهنا ـ يعلق: «لا أتكلم عن ظروف وأسعار هذه الدروس التي أعتبرها شبيهة بالاقتصاد الموازي الذي يمارسه التجار، بعيدا عن مراقبة الدولة ومصالح الوزارة المعنية، وهنا أسمح لنفسي بتسمية الدروس الخصوصية بالطريقة التي تقدم بها اليوم «منظومة تربوية موازية غير رسمية».

يقول المختص الاجتماعي؛ السؤال الذي يتبادر للأذهان مفاده: كيف يمكن تقييم أداء المنظومة التربوية واعتبارها حققت الأهداف التربوية، في ظل أخذ الأولياء زمام أمور أبنائهم من خلال منحهم دروسا موازية؟ وهل نسبة نجاح التلاميذ في البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والابتدائي يعود فضل تحقيقه للوزارة الوصية أم أن الفضل فيها للأولياء الذين يقتطعون من جلدهم وعرقهم وعناء نقل أبنائهم في سبيل تحقيق ذلك؟