تعرضها جامعة البليدة "2" منتصف فيفري

دراسات أكاديمية حول الشجرة المغذية ودورها في تحقيق التنمية

دراسات أكاديمية حول الشجرة المغذية ودورها في تحقيق التنمية
  • القراءات: 633
رشيدة بلال رشيدة بلال

تحتضن جامعة البليدة "2" (علي لونسي)، يوم 15 فيفري الجاري، فعاليات اليوم الدراسي حول الشجرة المغذية ودورها في تحقيق التنمية المستدامة، يشارك فيه عدد من الدكاترة والأكاديميين وممثلي قطاع الغابات، لتسليط الضوء، من خلال دراسات بحثية، حول الدور المحوري الذي تلعبه الشجرة المثمرة أو المغذية، في تحقيق التنمية المستدامة، وأهم التحديات التي تواجهها.

يأتي التفكير في تنظيم اليوم دراسي حول الشجرة المغذية، حسب المشرفين على فعاليات اليوم الدراسي، بعد تسجيل انحصار في الثروة الغابية، من جهة، وما يشهده العالم من تغيرات مناخية، أثرت سلبا على سكان القرى والأرياف، خاصة تلك التي تعتمد اعتمادا كليا على الثروة الغابية كمورد غذائي واقتصادي وطاقوي، ونتج عنه طرح إشكالية حق الأجيال المستقبلية في هذا المورد الغذائي، والذي عزز بعض الجهود في السنوات الأخيرة، للتحفيز على التشجير، بهدف الحفاظ على الحق في الثروة الغابية.

أهمية هذا اليوم الدراسي، تستمد أيضا من رؤية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، التي تعنى بمسائل توفير الغذاء وحماية وتطوير الزراعة، وتؤكد بأنه يجب على الدول أن تدير الغابات على نحو مستدام، وأن تحقيق هذه الغاية يتطلب اتخاذ جملة من الإجراءات التي تقوم على تكثيف غرس الأشجار، وعلى حسن إدارة الثروة الغابية بطريقة عقلانية، لتجنب عدد من العواقب الخطيرة، أهمها تلك التي تمس بكوكب الأرض والسكان.

تأتي عملية التشجير كواحدة من الضمانات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف أبعادها، سواء كان الأمر يتعلق بالبعد البيئي أو الاقتصادي أو العمراني، ويزداد الأمر أهمية عندما يتعلق بالأشجار المغذية أو المثمرة، مثل أشجار اللوز والخروب، كون هذه الأشجار، إلى جانب أنها تستعمل للغذاء، فإنها تستغل للزينة، بالتالي تساهم في تجميل المحيط العمراني وخلق الثروة الاقتصادية.

يتطلع القائمون من خلال هذا اليوم الدراسي، إلى بلوغ جمل من الأهداف، أهمها؛ "تسليط الضوء على أهمية الشجرة المغذية، لتحقيق التنمية المستدامة، وتقديم جملة من الاقتراحات الكفيلة بإدراج التشجير ضمن برامج البلديات، من خلال التعديلات المرتقبة لقانون البلدية، والتأسيس لقانون خاص بوقف الشجرة المغذية لحمايتها، وتقديم رؤية استشرافية حول دور التشجير، من خلال إعادة بعث مشروع السد الأخضر".