انتشار كبير للمرض بالمنطقة

دار للسكري قريبا ببلدية زيغوت يوسف (قسنطينة)

دار للسكري قريبا ببلدية زيغوت يوسف (قسنطينة)
  • القراءات: 1176
❊ زبير.ز ❊ زبير.ز

ارتأت السلطات البلدية بزيغوت يوسف في قسنطينة، تحويل جزء من المكتبة المركزية إلى دار السكري، تكون مرفقا لاستقبال المصابين بداء السكري، وتقديم النصائح لهم وبعض العلاجات المتوفرة التي يكثر عليها الطلب، بالنسبة لمرضى هذا الاضطراب الهرموني، الناتج عن خلل أو تلف في خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج مادة الأنسولين.

 

تم التفكير في فتح هذه المصلحة، التي تعد الثانية من نوعها في ولاية قسنطينة، بعد الوحدة الوحيدة الموجودة بحي المنظر الجميل في بلدية قسنطينة، بسبب الانتشار الرهيب لمرضى داء السكري بالمنطقة الشمالية لقسنطينة، تحديدا ببلدية زيغوت يوسف التي باتت تحصي عددا كبيرا، في خطوة من أجل لا مركزية الخدمات الطبية.

يعزي سكان المنطقة، انتشار هذا الداء بشكل كبير بين أوساط المواطنين من مختلف الأعمار إلى العوامل الوراثية، حيث كان الآباء والأجداد في السابق، يعانون من نفس أعراض هذا المرض، الذي يؤدي إلى التلف البطيء لأعضاء جسم الإنسان، وعلى رأسها الأعضاء الحساسة، على غرار العين، الكليتان، القلب والدماغ.

تضم دار السكري التي سترى النور مطلع العام الجديد، العديد من المكاتب، على غرار وحدات العلاج النفسي، خاصة أن الإصابة بهذا المرض، في بداية الأمر، تخلق اضطرابات نفسية عند المريض الذي لا يتقبل الإصابة ولا يتحملها، كونها تقع عليه كالصاعقة، ويتطلب الأمر علاجا نفسيا، حتى يتمكن المريض من العيش مع السكري بشكل طبيعي.

تضم دار السكري مخابر للتحاليل، حتى يتمكن سكان زيغوت يوسف والبلديات المجاورة، على غرار حامة بوزيان وديدوش مراد وكذا بعض البلديات المجاورة من ولاية سكيكدة، الاستفادة من هذه الخدمة وتفادي عناء التنقل إلى مدينة قسنطينة، من أجل إجراء هذه التحاليل، خاصة أن مريض السكري مطالب على الأقل بإجراء التحاليل مرة  كل ثلاثة أشهر، قبل موعد الفحص الدوري، كما تضم الدار المزودة بمداخل خاصة  بذوي الاحتياجات الخاصة، بمكاتب للتوعية والتحسيس، قاعة للعلاج، يشرف عليها طبيب مختص في أمراض الغدد والسكري، وأخرى خاصة بأمراض العظام، خاصة أن مريض السكري يعاني كثيرا من هشاشة العظام ويصاب كثيرا على مستوى الرجل، فيتم في غالب الأحيان بترها، وهو ما يعرف بحال الرِجل السكري.

حسب رئيس بلدية زيغوت يوسف، السيد يونس كمال شاوش، الذي يحسب على قطاع الصحة، تم إعداد بطاقة تقنية للمشروع، وعرف المكان زيارة مدير الصحة لوضع اللمسات الأخيرة ومخطط لتحويل الموظفين أو التوظيف، قبل إطلاق دار السكري، كما تم رفع الملف إلى الأمين العام للولاية، الذي حوله بدوره إلى الوالي، الذي تلقى شروحا من طرف القائمين على هذه البادرة، التي تحسب للسلطات البلدية بزيغوت يوسف.