للتوعية بأهمية اقتصاد الماء

"دار الماء” تبدأ مهامها من منتزه ”الصابلات”

"دار الماء” تبدأ مهامها من منتزه ”الصابلات”
محمد غيرامشي، رئيس الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية
  • القراءات: 1012
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

كشف محمد غيرامشي، رئيس الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، عن أن متوسط استهلاك الفرد الجزائري يوميا من المياه يتجاوز 200 لتر في المدن، في حين أن متوسط استهلاك الفرد عالميا لهذه المادة الحيوية يبلغ 80 لترا يوميا، أي أن الاستهلاك يصل إلى ثلاثة أضعاف الاستهلاك الاقتصادي، على هامش اليوم التحسيسي الذي حمل شعار ماء ونماء، للتحفيز بالحافظة على الماء وإظهار أهمية الاقتصاد في المياه المستهلكة، على مستوى الفرع الإقليمي للوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، وكالة الحوض الهيدروغرافي الحضنة الصومام.

أشار المتحدث في معرض حديثه، إلى أن الأرقام المسجلة في هذا الإطار مخيفة وتوحي بالتبذير الكبير للمياه، وهو ما يعتبر من أهم مسببات سوء تسيير هذه المادة من طرف وكالاتها، وتذبذب توزيعها، باعتبار أن ما يتم ضخه يوميا يستهلك تماما في نفس اليوم، حسب المسؤول.

أوضح المتحدث الذي استغل اليوم التحسيسي للتعريف بمتحف الماء أو دار الماء، المتواجدة على مستوى منتزه الصابلات، والذي تم استقباله خلال شهر مارس، كمركز تثقيفي وتعليمي للأطفال، بهدف حثهم على أهمية تثمين هذه الثروة الطبيعية، مضيفا أن هذه الحملة التحسيسية التي نظمت بالتعاون مع الجمعية الوطنية للمرصصين الجزائريين، ومشاركة المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، تهدف إلى الحث على ضرورة الاقتصاد في استهلاك الماء، لاسيما داخل المنازل، خاصة أن فترة الحجر الصحي شهدت ارتفاعا شديدا في استهلاك الماء، الأمر الذي اعتبره الخبراء إسرافا كبيرا في استهلاك هذه المادة، التي ستشن عليها حروبا مستقبلا، بسبب ندرتها واختفائها تماما في بعض المناطق، لذا يعد من الضروري الحفاظ عليها.

للإشارة، تم خلال اليوم التحسيسي، تخصيص مساحة للإجابة عن استفسارات الزوار وعرض نماذج للحنفيات الاقتصادية، فضلا على التعريف بمهام الوكالة الوطنية للتسيير المدمج للموارد المائية، ووكالات الأحواض الهيدروغرافية الخمسة، إلى جانب تقديم دروس تحسيسية لفائدة الأطفال حول الماء، وتوزيع مطويات وكتيبات لترسيخ ثقافة المحافظة على هذا المورد الحيوي النادر.

الجدير بالذكر أنه تم فتح دار الماء لأول مرة أمام الزوار، حيث تم استقبال المركز خلال شهر مارس، بعدما كان مركزا لمناقشة مشروع وادي الحراش، لكن نظرا للأوضاع الصحية التي طبعت الأشهر الماضية، ومنذ ذلك الحين، لم تسمح الظروف باستغلال المساحة إلا في هذه المناسبة، فيما سيتم استغلال هذا المركز لاستقبال مختلف الحملات التحسيسية المتعلقة بإرشاد استهلاك الماء.