أكّد الحرفي في صناعة الحلي التقليدية القبائلية، كمال مندور، أن الحرفي لا يزال مشتتا بين أجنحة العرض التي تقام فقط في موسم الاصطياف. وأصبح حريا على المديرية الوصية بالتنسيق مع المصالح الولائية التفكير بشكل جدي لإنجاز دار للحرفيين، حتى يكون نشاطهم على مدار السنة، وبالتالي إنقاص عشرات الحرف التي تضيع أمام العديد من النقائص. وحول حرفة صناعة الحلي التقليدية، دردشنا مع الحرفي كمال في هذه السطور.

المساء: صناعة الحلي القبائلية حرفة تتطلب الكثير من الدقة، هل خضعت للتكوين في المجال، أم أنك ورثتها عن العائلة؟

❊ الحرفي كمال: نحن في منطقة القبائل، نعيش في سكنات مشتركة ما بين أفراد العائلة الواحدة، وبحكم تواجدنا بولاية تيزي وزو بالقرب من منزل أخوالي، وجدت أفراد العائلة من جهة الوالدة يحترفون صناعة الحلي التقليدية، وبطريقة غير مباشرة وأنا في سن 14 سنة، وجدت نفسي أمارس الحرفة التي تعلقت بها مع مرور الوقت، ومع ذلك أكملت دراستي الجامعية، لكن حبي لصناعية حلي منطقة القبائل بقي في داخلي، وتفرغت للتفنن في صناعة الحلي الخاص بمنطقة القبائل سواء كانت تقليدية أو حلي عصرية مصنوعة من الفضة.

 هل تجد صعوبة في تأمين المادة الأولية؟

— ❊ الحصول على المادة الأولية التي تستخدم في صناعة الحلي التقليدية، يختلف حسب المواسم وكذا كثرة الطلب على الفضة، حيث يجد الكثير من الحرفيين صعوبة كبيرة في اقتناء المادة الأولية خلال فصل الصيف بسبب كثرة الطلب عليها من قبل باقي الحرفيين، بالنظر إلى رواج تجارة بيع الحلي المصنوع من الفضة.

❊ لماذا تسجل أسعار الحلي التقليدية الفضية ارتفاعا مع حلول موسم الاصطياف؟ 

 بالنسبة للسعر فهو مقبول إلى حد كبير، والسعر يحدد حسب وزن كل قطعة من الحلي، فتلك التي تستخدم فيها كميات كبيرة من الفضة في صناعتها، يكون سعرها أكبر من تلك الأنواع الخفيفة الوزن، إلى جانب نوع التصاميم التي قد تتطلب وقتا أكبر ودقة في صناعتها.

 هل تدخل تصاميم جديدة على الحلي التقليدية؟ 

❊ هناك تصاميم قديمة للحلي التقليدية الخاصة بمنطقة القبائل، لا يمكن أن نغّير فيها، كون التصاميم من التراث القديم حتى في الألوان لا نغير فيها، أما التصاميم الجديدة فتكون على قطع الحلي المصنوع من الفضة على أشكال جديدة، وفي كثير من الأحيان يتم صنعها حسب طلب الزبائن.

 هل سبق أن شاركتم في مسابقات وطنية؟

❊ ننشط على مستوى ولاية بومرداس منذ 2006، إلى جانب بعض الولايات الأخرى، كما شاركنا في المسابقة الوطنية الخاصة بأحسن منتوج، وتحصلنا على المرتبة الرابعة.

 حدّثنا عن أهم العراقيل التي تواجهونها؟

❊ العراقيل والنقائص كثيرة تتلخص في المشكلة الرئيسية التي يعاني منها كل الحرفيين على مستوى ولاية بومرداس، وهي أنهم يفتقرون لدار للحرفيين من شأنها فتح المجال لنشاط التجار على مدار السنة، شأنها شأن باقي الولايات الأخرى، إلى جانب عدم الاستفادة من محل مهني، حيث لم نستفد من محلي مهني، فلحد الآن ننشط بورشة خاصة بنا، إلى جانب غلاء أسعار مادة الفضة.