لتحقيق تنمية مستدامة

"دار البيئة" لولاية تيارت تنشئ 58 ناديا أخضر

"دار البيئة" لولاية تيارت تنشئ 58 ناديا أخضر
  • القراءات: 4052
رشيدة بلال رشيدة بلال
يحدثنا أحمد كصار رئيس مشروع "دار البيئة" لولاية تيارت عن فكرة إنشاء الدار وأهم أبعادها الاجتماعية والثقافية التي يقول بأنها "تستهدف في المقام الأول الرفع من الحس البيئي".
تعود فكرة إنشاء الدار، يقول صاحب المشروع أحمد، إلى وزارة البيئة وتهيئة الإقليم التي أولت اهتماما كبيرا إلى لمثل هذه الدور للرفع من مستوى الوعي البيئي، حيث تم تدشينها في ولاية تيارت في الفاتح ديسمبر من سنة 2014، لتتحول إلى فضاء متميز للقاءات والتعبير الموجه لكل الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين والثقافيين، من خلال مشاركة كل البلديات ودوائر الولاية.
تكتسي دار البيئة طابع الملحقة التابعة للمعهد الوطني للتكوينات البيئية وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري أنشئت بمقتضى أمر تنفيذي سنة 2002 تحت وصاية وزارة الموارد المائية و البيئة.
من جملة المهام التي أوكلت إلى الدار، الاهتمام بكل ما يتعلق بالتكوين والتربية والتحسيس البيئي، الأمر الذي فتح المجال واسعا، حسب صاحب المشروع، لتوفر فضاء مميزا للعمل والنشاط في محيط إيكولوجي لكل الاحتياجات المتعلقة بالبيئة في مجال المحاضرات أو الملتقيات أو المعارض التي تتزامن والأيام العالمية.
وحول البرنامج المسطر من طرف الدار فيما يخص التكوين، جاء على لسان محدثنا أنه يتضمن تسيير واستغلال مراكز الردم التقني وتسيير النفايات الخاصة والصلبة وتسيير النفايات الناتجة عن النشاطات العلاجية وكذا النظافة والأمن والتسيير البيئي بما في ذلك التربية البيئية في الوسط المدرسي، مشيرا إلى أن هذه القائمة ليست شاملة لكل مواضيع التكوينات وإنما تبقى مفتوحة في مجال البيئة.
من جهة أخرى، تضع دار البيئة من أجل النجاح المؤكد لكافة هذه البرامج، تحت التصرف كل المستخدمين الإمكانيات المادية والبشرية المتمثلة في التأطير المؤهل وفضاء للاجتماعات وأجهزة الإعلام الآلي السمعي والبصري ووسائل الاتصال.
وتمكنت دار البيئة، حسب أحمد كصار، من تحقيق جملة من الأهداف، مست التحسيس والتوعية والتربية البيئية، حيث تم وفق بروتوكول اتفاق بين وزارة البيئة والتربية الوطنية يقتضي بنشر التربية البيئية في الوسط المدرسي، كما أنشأت دار البيئة لولاية تيارت 58 ناديا أخضر تابعت تكوينها ومرافقتها في الميدان وكللت هذه العملية بشهادة البيئي الصغير، مشيرا إلى أنه رغم بعض العراقيل كون التلاميذ يدرسون ولا يتوفر لديهم إلا نصف يوم وكذا انعدام النقل وبعد المسافة بين البلديات، فإن الإرادة متوفرة من أجل تذليل كل الصعوبات والوصول إلى تأمين بيئة نظيفة من أجل تنمية مستدامة.