طباعة هذه الصفحة

كرّمت الفائزين من تلاميذ النوادي البيئية

دار البيئة بتيارت تبرز دحر التلوث الهوائي

دار البيئة بتيارت تبرز دحر التلوث الهوائي
  • القراءات: 1815
❊رشيدة بلال ❊رشيدة بلال

أحيت دار البيئة لولاية تيارت اليوم العالمي للبيئة المصادف للخامس جوان من كل سنة تحت شعار "دحر التلوث الهوائي"، من تنظيم العديد من الأنشطة والمعارض مؤخرا، وبحضور كل من مديرية التربية والنوادي البيئية لكلّ من المؤسسات التربوية، ممثلة في ثانويتي "محمد ديب" و"أحمد مدغري" ومتوسطتي "لخضر عايس" و"عيسات بن عودة"، وابتدائيتي "قاسمي الحاج احمد" و"طاهر بالهازيل"، إلى جانب مشاركة المؤسسة العمومية "تيارت نظافة" ومحطة المراقبة وبعض الأفواج الكشفية.

بدأ اليوم الاحتفالي بتدشين المعرض الذي نُظّم بالمناسبة، وكشف مدى ارتفاع الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة من طرف نشطاء النوادي البيئية التابعة لمختلفة المؤسسات التربية، الذين أبدعوا في  تقديم عروض مختلفة، تعكس حرصهم على بيئتهم؛ سواء تعلق الأمر بتشجيع الغرس أو الرسكلة وإعادة التدوير أو في اقتراح بعض الحلول حول كيفية الحد من التلوث البيئي الذي يتهدد العالم بأسره، إلى جانب عرض بعض أنواع النباتات غير المعروفة، وتصنيفها، والكشف عن فوائدها وأهم المناطق التي تنتشر فيها من ربوع الوطن.

وعرف اليوم الاحتفالي العديد من التكريمات مست الفائزين من ممثلي النوادي البيئية في المسابقة التي سبق أن تم إطلاقها بالمناسبة، حول أحسن عمل وشعار بيئي، وأحسن عمل مسرحي حول استرجاع النفايات والتي أبدع فيها المشاركون من تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية المشرفين على النوادي البيئية.

وحسب مدير دار البيئة أحمد كصار في حديثه مع "المساء"، فإن مثل هذه المحطات الاحتفالية تعكس مدى الوعي المجتمعي بأهمية البيئة؛ من خلال ما يقدمه التلاميذ الذين يعوّل عليهم لحماية البيئة من مختلف التحديات التي تواجهها في المستقبل. وحسبه، فإن تنظيم مثل هذه اللقاءات يرفع من مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة، ويرسخ العمل الجماعي للحد من التلوث البيئي؛ من خلال إشراك مختلف النوادي التابعة لبعض المؤسسات  التربوية.

وتخلل اليوم الاحتفالي بعض المداخلات التي أبدع فيها ممثلو المؤسسات التربوية، وكان من بينها المداخلة التي قدّمها تلاميذ ثانوية "محمد ديب"، التي سلطوا فيها الضوء على التلوث الذي يطال الهواء، لتتناسب والشعار الذي اختارته الأمم المتحدة هذه السنة، والمتمثل في "دحر التلوث الهوائي".

وأشار المتدخلون من ثانوية "محمد ديب"، إلى أن تلوث الهواء ظاهرة بسببها يتعرّض الغلاف الجوي لجسيمات مادية أو مواد كيماوية أو أي مركبات بيولوجية تتسبب في إحداث أذى وإضرار للإنسان وكافة الكائنات الحية، الأمر الذي يُحدث ضررا في البيئة الطبيعية. وحسبهم الهواء يحيط بالكرة الأرضية، وفيه نسب ثابتة من الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والأكسجين وبخار الماء وغازات أخرى، وهذه الغازات تختلف معدلاتها بحسب درجة حرارة الجو، وذلك ثابت بالرغم من النشاطات المتعددة نتيجة التوازن البيئي، ولكن حدوث أي خلل أو اضطراب بالبيئة يسبب اختلالا في هذه التركيبة. وحسبهم، مجرد العلم بهذه المعلومات لدى عامة الناس يساعد في الحد من التلوث، وإكسابهم ثقافة بيئية، تجعلهم يشاركون في الحفاظ على البيئة بطريقة بسيطة؛ كالتطوع مثلا، لغرس الأشجار التي تعمل على تزويد البيئة بما تحتاجه من هواء نقي.