جمعية النور للمرأة والأسرة والطفل

خمس استشارات لمعنّفات تقدَّم يوميا بخلايا الإصغاء

خمس استشارات لمعنّفات تقدَّم يوميا بخلايا الإصغاء
رئيسة جمعية النور للمرأة والأسرة والطفل السيدة دليلة حسين
  • القراءات: 973
رشيدة بلال رشيدة بلال

تقدم جمعية النور للمرأة والأسرة والطفل خلال اليوم، أكثر من خمس  استشارات لنساء معنفات يقصدن الجمعية طلبا للمساعدة؛ حيث يتم  الاستماع إليهن عبر خلايا الإصغاء، التي بادرت الجمعية بتنصيبها  بعدما تفاقمت الظاهرة في المجتمع. وتعمل الخلايا، حسب رئيسة الجمعية السيدة دليلة حسين، على لعب دور الوسيط؛ من خلال التدخل لحل النزاع القائم بين الزوجين بطرق ودية".

أكدت رئيسة الجمعية في معرض حديثها مع "المساء"، أن نسبة العنف الأسري في المجتمع بناء على بعض المعطيات والدراسات التي قامت بها الجمعية، تفوق 80 ٪، حيث تعيش المرأة، بصفة عامة، عنفا مسلطا عليها من الأب أو الأخ أو الابن، ومن المجتمع عموما". وتردف: "أما العنف ضد الزوجة فيمكن التأكيد على أنه يفوق 60 ٪ تبعا للحالات الوافدة على الجمعية"، مشيرة إلى أن الأسباب ترجع، بالدرجة الأولى، إلى تركيبة المجتمع في حد ذاته، الذي لايزال ينظر إلى الزوجة بمثابة الخادمة، التي يقع على عاتقها خدمة كل أفراد العائلة، ولهم جميعا الحق في تعنيفها. وحسب رئيسة الجمعية، فإن الأسباب وراء تسليط العنف على الزوجة، لاتزال نفسها قديمة، حديثة، وأنه على الرغم من التطور الذي عرفه  المجتمع ظاهريا، إلا أن المشاكل المرتبطة بالعنف على الزوجة، لاتزال نفسها بسبب خلافات مع أم الزوج أو إخوته، وهو ما تعكسه الحالات الوافدة على الجمعية، التي توحي بأن طبيعة المشاكل تقليدية، مرجعها  العقلية الجزائرية، التي لبست اليوم ثوب الحداثة، ممثلا في نزاعات وخلافات، سببها الإدمان على الأنترنت، وما يتم متابعته على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وحول دور الجمعية في التكفل بالنساء المعنفات، أوضحت المتحدثة أن تدخّلها يكون في إطار محاولة فهم أصل النزاع، الذي دفع بالزوج  إلى تعنيف زوجته؛ تقول: "حيث نطلب "لقاء الزوج أو أم الزوج أو أم الزوجة؛ في محاولة لتهدئة النفوس، ومعالجة  المشكل"، لافتة في السياق، إلى أن من الأسباب التي تدفع بالأزواج إلى تعنيف الزوجات والاعتداء عليهن، عدم وعي الطرفين بماهية الزواج؛ الأمر الذي يجعل طرح إشكالية التأهيل للزواج في غاية الأهمية؛ من أجل الوصول إلى التوافق بين الطريفين قبل الزواج وبعد  الزواج؛ "نعمل" ـ تقول ـ "على ما يسمى بالعلاج الزواجي، الذي يجنبهم الخلافات الزوجية".