656 امرأة ريفية تنشط ببومرداس

خلية خاصة بالتكوين والمرافقة

خلية خاصة بالتكوين والمرافقة
  • القراءات: 695
❊   حنان. س ❊ حنان. س

أحيت المصالح الفلاحية لبومرداس فعاليات اليوم العالمي للمرأة الريفية المصادف لـ 15 أكتوبر؛ بإقامة معرض خاص بمنتوجات المرأة الريفية ضمن مختلف الأنشطة الفلاحية المعروفة بالولاية بالتنسيق مع عدة شركاء، وعلى رأسها محافظة الغابات ومديرية الصيد البحري وغيرها من الفعاليات.

تحصي ولاية بومرداس 656 امرأة ريفية تنشط في مختلف الأنشطة الفلاحية، لاسيما منها المدرّة للقيمة المضافة للاقتصاد المحلي والوطني، وعلى رأسها الصناعة التحويلية، على غرار صناعة العجائن والمصبرات وبعض الخضروات المجفّفة لصناعة التوابل والهريسة، وهي من الشعب التي باتت تجلب إليها النساء، لاسيما الماكثات بالبيت؛ أولا لسد حاجة مادية ما، وثانيا كاستثمار مدرّ للأرباح؛ كون الصناعة تعني تسويقا، وتعني كذلك جني أتعاب وأرباح، قالت مديرة المصالح الفلاحية السيدة وردية بلعقبي في حديث مع المساء على هامش المناسبة، مضيفة أن هذه الصناعات التحويلية باتت تجلب إليها اهتماما متزايدا من طرف الريفيات بالنظر إلى وفرة المواد الأولية، لاسيما الخضروات، ومنها الفلفل لصناعة التوابل والهريسة، إلى جانب بعض الفواكه، ومنها التين لصناعة المعجون، وثمار الخروب لصناعة الروينة. وقالت إن معظم الأنشطة التحويلية هذه ترتكز خصوصا بالجهة الشرقية للولاية، لاسيما بكل من دائرة بغلية ودلس بدون إغفال شعب فلاحية أخرى هامة، على غرار تربية النحل وتربية الأبقار والدواجن والأرانب، وهي موزعة على مختلف البلديات لاسيما لقاطة وشعبة العامر وبوزقزة قدارة وبغلية وبودواو...

وبنفس المناسبة، أقيم بمركز التسلية العلمية معرض لمنتوجات المرأة الريفية. وتحدثت المساء إلى عدد من النساء الريفيات اللواتي يمارسن مهنة تختلف باختلاف ميول كل امرأة، وما توفر أمامها من حيز تنشط ضمنه لتحقيق ربح مادي، حيث تنوعت الأنشطة ما بين تربية النحل وإنتاج العسل الطبيعي ومنتوجات الخلية، إلى صناعة الصابون بالعسل أو بزيت الزيتون، وصناعة العجائن والمصبرات والمعجون، ومواد التجميل من الزيوت النباتية والأعشاب العطرية.

واتفقت المتحدثات على تحقيق نوع من الاكتفاء الذاتي بفضل مهنهن أو حرفتهن، وهو الهدف الأول المنشود من هذه الأعمال، وصولا إلى تحسين الأمن الغذائي إن على المستوى الفردي أو المحلي أو الوطني، غير أنهن طالبن، في المقابل، بتسهيل الحصول على محلات بأثمان رمزية، ولم لا ضمن عملية توزيع محلات دواوين الترقية والتسيير العقاري أو سكنات عدل، مثلما تشير إليه صليحة دوماز منتجة عجائن تقليدية من بلدية بني عمران، أو، على الأقل، إقامة معارض دوريا لتسهيل ترويج المنتوج بالنظر إلى كون البيع يبقى مرهونا بتنظيم بعض التظاهرات هنا وهناك، تقول، من جهتها، خدوجة مسعودان مربية نحل ومنتجة عسل طبيعي وصابون تقليدي.

ومن جهتها، قالت ظريفة حنبلي رئيسة مكتب تسيير وتوسيع الثروة الغابية بمحافظة الغابات الولائية، إنها تنشط ضمن خلية المرأة الريفية بولاية بومرداس إلى جانب ممثلات عن مصالح الفلاحة والصيد البحري والغرفة الفلاحية؛ من أجل تكوين ومرافقة المرأة وتطوير الاقتصاد المحلي، موضحة أنه تم تكوين حوالي 50 امرأة ريفية في شعب معيّنة، منها التين الشوكي وصناعة الصابون التقليدي وصناعة المعجون والمصبرات وتحويل الخروب وتربية المائيات. ومن المقرر فتح ورشة تكوينية بداية 2020 حول زراعة الزعفران؛ كسابقة أولى على مستوى الولاية، وهذا ببلديتي بوزقزة قدارة وتيمزريت. ودورة أخرى حول الأعشاب الطبية والعطرية، علما أن محافظة الغابات في إطار برنامج الدعم لـ 2018 - 2019، منحت 40 امرأة ريفية صناديق نحل مملوءة؛ ترقية لهذه الشعبة الفلاحية، ووزعت 1330 شجرة زيتون على 30 امرأة ريفية، و500 شجرة مثمرة من مختلف الأصناف على 10 ريفيات.