الحرفية فريال عدور لـ «المساء»:

خلدت الكراكو والجبة القبائلية على الزجاج والخزف

خلدت الكراكو والجبة القبائلية على الزجاج والخزف
  • القراءات: 1026
❊أحلام.م ❊أحلام.م

يُعد الرسم على الزجاج أو الفخار من أجمل الفنون التي تمارسها السيدات على وجه الخصوص؛ لما لهن من لمسة إبداعية في هذا المجال. كما يُعتبر من أكثر الأشياء التي تعطي بهجة للروح مع الإحساس بالراحة النفسية. السيدة فريال عدور زوجة مسلم إحداهن، حيث استطاعت أن تضع بصمتها الخاصة من خلال الرسم على الزجاج والخشب والسيراميك، وحاولت من خلاله مزاوجة الأصالة بالمعاصرة لتبدع في أعمال تخطت الحدود ودخلت البيوت الغربية.

تنوعت رسومات الحرفية فريال التي تحركت فيها الريشة المبدعة على الزجاج والخزف؛ في تناغم يحاكي الجمال والرغبة في تقديم أجمل ما تجود به الأنامل الحريصة على حفظ الأصيل ومواكبة العصري، حسبما أشارت إلى ذلك في حديثها إلينا، لترسم أجمل القطع الفنية، حيث يتربع الكراكو العاصمي والشدة التلمسانية والجبة القبائلية في قلب الصحون الخزفية مختلفة الأشكال، والتي تميزت بالدقة في عرض التفاصيل، إذ يتجلى الحرير وتظهر خيوط الذهب في أعمالها التي وصفها كل من شاهدها بالرائعة.

حول هذا الخيار تقول فريال: «أحب أن تكون البصمة الجزائرية حاضرة في أعمالي، لهذا أحرص على وجود الخامسة التي تُعد إرثا ثقافيا، ومختلف الأزياء التي تزخر بها بلادنا وتُعد فخرا لنا، وهي كثيرة ورائعة روعة مناطقنا الساحرة. كما حرصت على إظهار الامتداد الإفريقي من خلال الأعمال التي تعكس جمال لباس المرأة الإفريقية»

  وفيما يخص أعمالها ومشاركتها في المعارض والتظاهرات قالت محدثتنا: «لدي خمس سنوات في هذا المجال وعُرفت عند العامة باسم إبداعات دنيا. وقد شاركت في المعارض الخاصة. وأود الآن الحصول على بطاقة حرفي لحفظ حقوقي الإبداعية والمشاركة في مختلف المعارض الوطنية. وقد لقيت أعمالي إعجابا كبيرا من قبل المغتربين الجزائريين الذين اصطحبوها معهم إلى بيوتهم وكذلك بعض الأوروبين العاشقين لهذا النوع من الفن».

وفيما يخص الألوان التي تعتمد عليها الحرفية في جمالياتها قالت: «أحب الألوان الزاهية التي تبهج الروح وعلى رأسها الألوان الهندية التي تمتزج فتزيدها جاذبية، على غرار الجمع بين الوردي والبرتقالي. كما أحب الوردي مع البنفسجي، والأزرق مع البنفسجي والأصفر مع الأحمر  والأخضر، علما أن الألوان الزاهية تعبّر عن شخصيتي».