في جولة إلى منطقة قرباز

خرجة ميدانية بيداغوجية لفائدة التلاميذ

خرجة ميدانية بيداغوجية لفائدة التلاميذ
  • القراءات: 436
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

نظّمت، مؤخرا، محافظة الغابات لولاية سكيكدة بالتنسيق مع دار البيئة لسكيكدة، خرجة ميدانية بيداغوجية لفائدة تلاميذ مدرستي أحسن بن ذيب وابن فلامي بسكيكدة، إلى مركز التحسيس والتربية البيئية المتواجد على مستوى مشتلة ڨرباز ببلدية ابن عزوز، ومنها أيضا إلى بحيرة الحاج الطاهر أو كما تُعرف محليا، بقرعة الحاج الطاهر.

وتم خلال هذه الخرجة، تقديم شروحات حول أهمية المناطق الرطبة إجمالا، مع التركيز، بالخصوص، على ضرورة المحافظة عليها من كل أشكال وأنواع التلوّث؛ لما لها من دور أساسي ورئيسي في التخفيف من ظاهرة تغيّر المناخ، سيما أنها تساعد في مواجهة الظواهر المناخية القاسية؛ من خلال قيامها بدور دروع عازلة ضد العواصف. كما تساهم، بشكل كبير، في توفير المياه في أوقات الجفاف، ناهيك عن العديد من الفوائد والخدمات المناخية.

وقُدمت شروحات لتلاميذ المدرستين، الذين استمتعوا بالخرجة البيداغوجية، التي وجدوا فيها الفرصة السانحة للاستمتاع بجمال الطبيعة والاستفادة من الشروحات الوافية عن المنطقة الرطبة المعروفة باسم صنهاجة - قرباز، المصنّفة كمحمية طبيعية طبقا للمادة 21 من اتفاقية "رمسار العالمية" تحت رقم 10 56 المؤرخ في 2 فيفري 2001، والواقعة بين بلديتي ابن عزوز وجندل محمد سعدي، المتربّعة على مساحة تقدّر بـ 42100 هكتار، وتضمّ 9 بحيرات تتوزع على مساحة تقدر بـ 2580 هكتار، إضافة إلى عدد من المستنقعات الطبيعية الممتدة على طول المحمية التي يؤمها سنويا ما يقارب 230 صنف من الطيور، منها 140 صنف لا يعيش إلا في المناطق الرطبة؛ كونها من بين أهم الكنوز الطبيعية الجميلة التي تزخر بها ولاية سكيكدة، والتي تُعدّ من بين أجمل المناطق الرطبة على المستوى العالمي.

الخرجة البيداغوجية التي جاءت في إطار مواصلة البرنامج المسطر لإحياء اليوم العالمي للمناطق الرطبة الموافق للثاني من شهر فيفري من كل سنة، والذي جاء تحت شعار سنة "الأراضي الرطبة ورفاهية الإنسان"، شاركت فيها كل من مديريات البيئة، والشباب والرياضة، والسياحة، إلى جانب المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، ومحطة المراقبة سكيكدة، والمحافظة الوطنية للساحل، بالإضافة إلى جمعيتي توداي والبهجة لنشاطات الهواء الطلق، وسفراء البيئة بولاية سكيكدة.